«واشنطن بوست»: أوكرانيا تعرض التفاوض مع روسيا بشروط
«زيلينسكي»: «محادثات السلام لا يمكن أن تتم في وجود بوتين»
فولوديمير زيلينسكي - لقطة أرشيفية
أثار ضم روسيا لمناطق أوكرانية، شرق البلاد، ردود أفعال غاضبة، ما جعل البعض يتساءل بشأن مستقبل المفاوضات بين موسكو وكييف، والتي لم تحقق نتائج مرجوة خلال الجولات الست الماضية.
زيلينسكي: جاهزون للتعايش بشروط عادلة
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نيته للتفاوض مع أوكرانيا، الجمعة الماضي، خلال الخطاب الذي ألقاه قبل توقيع مرسوم ضم المناطق الأوكرانية الأربع، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، وأضاف «بوتين»: «نكن احتراما كبيرا للشعب الأوكراني رغم الوضع الحالي»، مشيرا إلى أن تحرير أراضي جديدة أصبح ممكنا بفضل الجيش الروسي.
بدوره أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لخوض المفاوضات مع روسيا، وقال إنه جاهز للاتفاق على التعايش بشروط متساوية وصادقة وكريمة وعادلة، لكنه أوضح أن المحادثات بشأن السلام لا يمكن أن تتم في وجود الرئيس الروسي.
سكرتيرة سابقة لـ «زيلينسكي»: على الكرملين أن يبدأ سحب قواته
وأضاف الرئيس الأوكراني: «نحن جاهزون للحوار مع روسيا، ولكن مع رئيس روسي آخر»، كما أعلن أن بلاده تسرع إجراءات الانضمام لحلف الناتو.
وأكدت «يوليا مندل»، السكرتيرة الصحفية السابقة للرئيس الأوكراني في مقال بصحيفة «واشنطن بوست»، إن من المهم النظر إلى التفاصيل حيث أدلى الرئيس الأوكراني بتلك التصريحات عقب الإعلان الروسي لضم المناطق الأوكرانية بشكل رسمي، وأضافت «مندل»، أنه إذا كان الكرملين يريد إجراء محادثات سلام، فعليه أن يبدأ سحب قواته، ولا أحد سيمنعه من القيام بذلك.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة التي أقيمت، في شهر مارس، بتسليم الوفد الأوكراني بيانا يتضمن مقترحا لإنهاء الحرب، وجاء في المقترح نظام جديد من الضمانات الأمنية، التي تعرف أوكرانيا كدولة محايدة وغير نووية، كما عرضت أوكرانيا التفاوض على موقف شبه جزيرة القرم، بشكل منفصل دون استخدام الخيارات العسكرية، بجانب مناقشة الرئيس الأوكراني والرئيس الروسي موقف جمهوريتي دونباس بشكل منفصل.
يذكر أن التوترات بين روسيا والغرب وصلت لمستويات قياسية، نتيجة الدعم الغربي الواسع لأوكرانيا، والتصعيد الروسي النووي المستمر، بجانب التعبئة الجزئية التي تجريها موسكو لحوالي 300 ألف جندي روسي.