أستاذ نقد أدبي: نصر أكتوبر أعاد فلسفة السلام المُؤَسَس على العدالة
حرب أكتوبر
قال الدكتور علي إسماعيل درويش أستاذ النقد الأدبي والسياسي، إن حرب أكتوبر هي أشرف وأعظم حرب خاضها المصريون والعرب في العصر الحديث، حيث أعادت لفلسفة السلام المؤسس على العدالة والمشروعية، بعد أن سعت مصر بكل قواها الثقافية والفنية والدبلوماسية إلى استدعاء المجتمع الدولي بكل مؤسساته وطوائفه في هذه الأزمة والقضية الطاحنة التي عبثت من خلالها إسرائيل بكل مقومات القرارات الأممية والشرعية.
الحلول السياسية للتعامل مع الأزمات
وأضاف درويش خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلامي محمد الشاذلي: «مصر سعت إلى إحداث طفرة كبيرة وملحوظة وكان الحل العسكري قائما، ولكن فلسفة مصر في التعامل مع الأزمات هو عدم رفض الحلول السياسية، وبخاصة أن لمصر مراكز في الثقل السياسي والحضاري واللوجستي تملك كثيرا من أوراق الضغط».
نشاط دولي مصري في 1973
وتابع: «حينما جاء الرئيس السادات إلى السلطة كان لديه وازع فلسفي وسياسي في استدعاء الدول العظمى إلى حل هذه القضية، وفي مستهل عام 1973 وبخاصة في شهر يوليو كثفت مصر نشاطها الدولي لحل هذه القضية وطالبت بعقد جلسة في مجلس الأمن لحل مشكلة الشرق الأوسط، ودعت الدول الخمس الكبرى ذات المقاعد الدائمة في المجلس إلى الاضطلاع بمسئوليتها السياسية، وكان موقف أمريكا سلبيا حيث قال رئيسها آنذاك إن واشنطن لا يمكنها أن تضغط على تل أبيب».