«القومي للترجمة» يحتفل بتوقيع كتاب «الغرب في الثقافة العربية» الاثنين المقبل
ماريا اَفينو
يقيم المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي حفل توقيع لكتاب «الغرب في الثقافة العربية من 1876 إلى 1935»، الصادر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة، وذلك بحضور المؤلفة ماريا اَفينو، والدكتور حسين محمود، والدكتورة لمياء الشريف، في الخامسة مساء الاثنين المقبل، بمنفذ البيع في مقر المركز القومي للترجمة.
وقال المترجم الدكتور حسين محمود خلال حديثه عن أهمية الكتاب: «أدى تطور الصحافة الثقافية الاستثنائي في القرن التاسع عشر، إلى إحداث آثار إيجابية للغاية مثل إعادة بناء العلاقة المقطوعة بين العرب وبقية العالم من خلال نشر الأدب الغربي».
وأضاف محمود في بيان صادر عن المركز، أنه نتيجة لذلك، أدى هذا الوضع الثقافي الجديد إلى انطلاق نقاش حيوي بين المحافظين والمجددين، ومؤيدي الحداثة والتقليديين المعنيين بالتأثيرات الثقافية واللغوية، وأيضًا السياسية والاجتماعية للثقافة الغربية على العالم العربي.
ازدهار المجلات السياسية والقومية والاجتماعية والثقافية
ولفت إلى أنه إذا كان هناك ازدهار للمجلات السياسية والقومية والاجتماعية والثقافية في جميع أنحاء الشرق الأدنى، فإن هذا لا يرجع فقط إلى الدور الكبير للترجمة، لكن أيضًا إلى نشاط النشر المذكور أعلاه مع ميلاد مئات من دور النشر، التي وضعت هدف استعادة كرامتها لأدبها كأدب وطني من خلال الترابط مع الآداب الأخرى، وبصورة خاصة مع روح أولئك الذين يتطلعون إلى المستقبل بحرية وبدون تصورات مسبقة حيث يمكن تشكيل أجيال كاملة من المثقفين العرب، ويمكنهم أن يسمعوا أصواتهم على عكس الماضي وعلى وجه التحديد من خلال صفحات من بعض المجلات الأدبية الهامة التي حددتها لنا ماريا أفينو بشكل دقيق وشامل.
ومن أجل متابعة تطور النقاش الذي فتح حول علاقة الثقافة العربية بثقافة الغرب والتي تطورت بسبب انتشار الأخيرة في العالم العربي، جرى فحص بعض المجلات المنشورة في منطقة الشرق الأوسط بداية من نهاية القرن التاسع عشر.
النهضة العربية الحديثة
وقال إن اختيار هذا المجال، ينبع من حقيقة أنها مارست أولوية لا شك فيها في النهضة العربية الحديثة، التي امتدت من هناك إلى الشرق العربي.
وأشار إلى أن المجلات التي تم فحصها هنا، ولا سيما «الهلال» و«المقتطف» و«الأمة»، حاولت تقديم رؤية واسعة ومفصلة للمشهد الثقافي لتلك السنوات، إذ أن نشاط المجلتين امتد على مدار عدة عقود، واكتسبت هذه المجلات مكانة كبيرة في المجال الأدبي «وجرى الاعتراف بهذه المكانة مرارًا وتكرارًا»، إذ يتاح لنا من خلال فحصها، فهم توجهات الثقافة العربية خلال فترة النهضة.