الكنائس الأرثوذكسية الشرقية تناقش استئناف الحوار اللاهوتي الشهر الجاري
الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس للأقباط الأرثوذكس
كشف الأنبا سرابيون، مطران لوس أنجلوس للأقباط الأرثوذكس بالولايات المتحدة الأمريكية، إن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، سيناقش استئناف الحوار اللاهوتي بين الكنائس الشرقية، خلال اجتماع بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الذي يعقد خلال الشهر الجاري، في القاهرة.
ماهو الحوار اللاهوتي؟
والحوار اللاهوتي، يسعى للوحدة بين الكنائس في العالم حسب المفهوم المسيحي، وهو حوار بين الكنائس الأرثوذكسية في العالم، لبحث الخلافات اللاهوتية بطريقة موضوعية بعد الانقسامات التي حدثت بين الكنائس في مجمع خلقدونية حيث انشقت الكنيسة الواحدة الي مجموعتين الكنائس اللاخلقدونية والتي تضم الكنيسة القبطية والخلقدونية والتي تضم كنيسة روسيا.
تفاصيل اجتماعات الكنيستين المصرية والروسية
وقال الأنبا سرابيون، في لقاء أسبوعي مع أقباط الإيبارشية، تم اذاعته على المنصات الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على «الإنترنت»، إن لقاؤه مع المطران إمانويل، رئيس وفد بطريركية الروم الأرثوذكس بروسيا، تناول مناقشة عده نقاط بينها الموقف من الاتفاقيات التي تمت حول عقد الحوار اللاهوتي في الماضي، والهدف من استعادة الحوار بين الكنائس من وجهة الكنيستين المصرية والروسية.
تاريخ الحوار اللاهوتي بين الكنائس
وأضاف الأنبا سرابيون، أنه بدأت فكرة الحوار اللاهوتي في ستينيات القرن الماضي بمبادرة من مجلس الكنائس العالمي عن طريق عقد اجتماعات غير رسمية يحضرها مندوبون من العائلتين، وعقدت أربعة اجتماعات، الاجتماع الأول في أروس بالدنمارك 1964، والثاني في مدينة برستول بإنجلترا 1967، والثالث في مدينة جينيف في سويسرا 1970، الرابع في أديس أبابا 1971 بأثيوبيا، وانتهت تلك الاجتماعات بالدعوة إلى عقد حوار رسمي عقد في ديسمبر 1985.
وتابع مطران لوس أنجلوس للأقباط الأرثوذكس: «وفي عام 1989 عقدت جلسة اخرى للحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنائس في دير الأنبا بيشوي بمصر وفيه تم توقيع الاتفاقية الأولى الخاصة بطبيعة المسيح بين الكنائس، ثم عقدت جولة أخرى من الحوار سنة 1990 وتم توقيع الاتفاقية الثانية بين الكنائس، وتم عرض الاتفاقيتين على المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي وافق في اجتماعه في 3 يونيو 1990 على الاتفاقية الأولى، وفي اجتماع 12 نوفمبر 1990 وافق على الاتفاقية الثانية، ولكن لم توافق كل الكنائس وبدأ ظهور بعض الاعتراضات من بعض الكنائس لذلك كان هناك توصية من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بان يقوم ممثلي الكنيسة في الحوار بزيارة الكنائس المعارضة وشرح الاتفاقيات ثم توقفت الأمور، لتجرى حاليا محاولات لاستئناف هذا الحوار».