الصحف الأمريكية تعلق على قمة المناخ بشرم الشيخ.. اهتمام إعلامي واسع بـCOP27
على هامش قمة المناخ
سلطت الصحف الأمريكية الضوء، على مؤتمر المناخ COP27، المنعقد بشرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري.
وتناولت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن وكالة «اسوشيتد برس»، في 7/11/2022، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قادة العالم، مساء «الاثنين»، في افتتاح مؤتمر المناخ «COP27»، بحضور عدد من رؤساء وقادة العالم.
وأبرزت تأكيد الرئيس على أن أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ، وأن الأمل معقود على أن تلك القمة ستخرج بآليات تساعد على المضي قدما في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة.
ولفت إلى أن التساؤلات التي طرحها في هذا الصدد، الرئيس السيسي قال: «ألم يحن الوقت لوضع حد لكل هذه المعاناة، تغير المناخ لن يتوقف أبدًا دون تدخلنا.. وقتنا هنا محدود ويجب أن نستخدم كل ثانية لدينا».
إبراز دعوة السيسي لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا
ونوهت الصحيفة بحسب تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، بأن السيسي الذي دعا إلى إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، كان لطيفًا مقارنة بالأمين العام للأمم المتحدة الناري أنطونيو جوتيريش، «على طريق سريع إلى جحيم المناخ».
وأشارت في الوقت ذاته، إلى دعوة الرئيس إلى اتفاق جديد بين الدول الغنية والفقيرة، لإجراء تخفيضات أعمق في الانبعاثات بمساعدة مالية، والتخلص التدريجي من الفحم في الدول الغنية بحلول عام 2030، وفي أماكن أخرى بحلول عام 2040، بالإضافة إلى دعوته الولايات المتحدة والصين -أكبر اقتصادين- إلى العمل معًا بشأن مواجهة تغير المناخ.
تسليط الضوء على كلمة الأمين العام للأمم المتحدة
وأشارت وكالة «United Press International» الأمريكية، فى تقرير بقلم «A.L. Lee»، بعنوان «الأمين العام للأمم المتحدة يهيب بالولايات المتحدة والصين في قمة COP27 بمصر»، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ألقى كلمة نارية في افتتاح قمة المناخ، ودعا الدول الغنية إلى الالتزام باتفاق جديد، من شأنه أن يساعد أفقر دول العالم على محاربة آثار تغير المناخ.
وحذر: «تعاونوا أو تهلكوا».. منتقدا أمريكا والصين، لاستمرارهما في إحداث أكبر قدر من التلوث على الأرض، لكنهما رفضا العمل معًا لمعالجة المخاوف البيئية، قائلاً: إن «العالم على طريق سريع إلى الجحيم المناخي»، وإن للبشرية خيار، إما أن يكون اتفاق تضامن بشأن المناخ أو اتفاق انتحار جماعي. مضيفا: «أزمات اليوم الملحة لا يمكن أن تكون ذريعة للتراجع».
كيف سيستخدم العالم الهيدروجين الأخضر؟
وخلال متابعته للقضايا المثارة خلال فعاليات المؤتمر، نوه موقع «المونيتور» الأمريكي، بأن «الهيدروجين الأخضر»، سيشكل مجرد نقطة واحدة من العديد من النقاط المحورية في مؤتمر الأمم المتحدة السنوي بشأن تغير المناخ، الذي انطلق بشرم الشيخ، مصر.
وأوضح التقرير أن التركيز على الهيدروجين الأخضر ليس مفاجئًا، فهو مصدر طاقة تم إنشاؤه عن طريق فصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، في عملية تعمل بالطاقة المتجددة، فيما أشار إلى أن مصر تخطط للإعلان عن استراتيجية جديدة للهيدروجين الأخضر في COP27، وهو المشروع الذي انطلق بالفعل في البلاد منذ أغسطس الماضي، إذ وقعت شركة الفنار السعودية، صفقة لبناء مصنع هيدروجين أخضر بالقرب من قناة السويس، وبعد شهر، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بشركة أسترالية للطاقة الخضراء لمناقشة بناء منشأة هيدروجين خضراء كبيرة في مصر.
التخلص التدريجي من الفحم
وتناولت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير في 7/11/2022، كتبته «Lisa Friedman - ليزا فريدمان»، مبادرة جديدة للتخلص التدريجي من الفحم في 25 دولة، تهدف إلى رؤية محطات الفحم في العديد من البلدان النامية مغلقة بحلول عام 2040، مع إنهاء بعض الدول الغنية لاستخدام الفحم بحلول عام 2030، وفق ما أعلنه «مايكل بلومبرج»، العمدة السابق لمدينة نيويورك، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، عن خطة دولية جديدة يوم الاثنين، لمساعدة 25 دولة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، على التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2040.
وستركز المبادرة على المساعدة في تطوير خطط الأعمال والسياسات الوطنية، والموارد التقنية التي تحتاجها البلدان لتعبئة استثمارات كبيرة بالدولار في مجال الطاقة النظيفة في إطار شراكة مع «بلومبرج الخيرية» و«التمويل المستدام للجميع»، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة - على البلدان التي يُتوقع أن ينمو فيها الطلب على الطاقة، وحيث تتوافر إمكانات الطاقة المتجددة.
رصد أبرز الحضور
وأبدت نيويورك تايمز اهتماما برصد الحضور من القادة ورؤساء الحكومات المعنيين بأزمة التغير المناخي، إذ تتجه أنظار العالم لمدينة شرم الشيخ، حيث يُعقد مؤتمر المناخ «COP27»، موضحة في تقرير كتبته «سوميني سينجوبتا Somini Sengupta»، مراسلة الصحيفة الدولية للمناخ، انه من المقرر أن يتحدث قادة بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في التاريخ، وكذلك قادة الدول التي تتحمل وطأة آثار تغير المناخ، بمن فيهم رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وكلاهما له أهداف طموحة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.