أستاذ اقتصاد زراعي يكشف 3 آثار محتملة لتغير المناخ على مصر
مداخلة هاتفية مع الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي
قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إنّ الزراعة أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هناك 3 آثار سلبية ناتجة عن تلك التغيرات قد تحدث في مصر، الأول يتضمن جفاف الهضبة الحبشية وبالتالي من الممكن أن تقل مياه النيل المتدفقة ويؤثر على الحصة المائية، أما الثاني فيتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها على إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية، حيث تُقدر الأثار السلبية بالنسبة لهذا الأمر بنحو 19% لمحصول الذرة، 18% للقمح، و11% للأرز، وتتفاوت نسبة النقص في إنتاجية المحاصيل حسب قدرة المحصول على تحمل ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي التأثير على الأمن الغذائي.
المياه هي المحدد الأساسي لإنتاج الغذاء
وتابع «صيام»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، مع الإعلامية دعاء جاد الحق عبر فضائية «اكسترا نيوز»، أن الجانب الثالث الخاص بالآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر يتمثل في حاجة النبات إلى المزيد من المياه نتيجة زيادة معدل البخر الخارج منه، وذلك سيؤثر أيضًا على موازنة المياه، لافتًا إلى أن المياه هي المحدد الأساسي لإنتاج الغذاء، ذاكرًا أن تلك الأمور السالف ذكرها تنطبق على معظم الدول المنتجة للمحاصيل، ولكن بدرجات متفاوتة حسب الظروف الخاصة بكل دولة.
يجب تقليل الارتفاع في درجات الحرارة إلى 1.5 درجة
وأضاف أن هناك خططًا لتلك الأثار التي من المؤكد حدوثها بشكل كبير على المدى البعيد من 2030 إلى 2050، لذلك لابد من العمل على تقليل الارتفاع في درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فقط، وهوا ما يستهدفه مؤتمر قمة المناخ COP 27، وإذا استمرت الانبعاثات الكربونية على نفس حالها الآن فمن المتوقع ارتفاع درجات الحرارة بمعدل يتراوح من 3 إلى 4 درجات مئوية على مستوى العالم.