عيد الطفولة مع «صناع البسمة».. كرنفال للأيتام واللاجئين ودعم لأطفال السرطان
احتفالية أعياد الطفولة
لم يكن احتفالًا تقليديًا كما يحدث في عيد الطفولة، فقد فكر فريق «صناع البسمة» في وضع خطة محكمة لنشر الفرحة بين أكبر عدد ممكن من الأطفال، بخاصة أصحاب الظروف الصعبة، مرضى وأصحاء.. أيتام وبلا مأوى، لخلق ذكريات جميلة تبقى خالدة في وجدانهم.
تنمية الوعي بالبيئة
يحكى فوزي نصيف، منسق الفريق، أن الاحتفال بعيد الطفولة هذا العام جاء ضمن أنشطة وفعاليات مختلفة تستهدف الطفل، لتنمية وعيه بالبيئة، وتوفير الرعاية الطبية له، وأيضًا رسم البسمة على وجهه: «تم هذا العام على سبيل المثال، دمج هدف اتحضر للأخضر، ضمن جميع الفعاليات والأنشطة التي قام بها الفريق، لنشر الوعي بين الأطفال بأهمية وكيفية الحفاظ على البيئة من الدمار، من خلال تعليمهم أساليب الزراعة في منازلهم، للمساعدة على زيادة الرقعة الخضراء».
الاهتمام باللاجئين والأيتام
احتفالات فريق «صناع البسمة» بأعياد الطفولة شملت أطفال لاجئين أفارقة، وزيارات لإحدى المؤسسات لرعاية أطفال بلا مأوى، ودار لرعاية الأيتام، ولم يغفل الفريق الاحتفال مع أطفال التعليم المجتمعي بإدارة 6 أكتوبر التعليمية - المتسربين من التعليم- ومرضى المعهد القومي للأورام، بحسب «فوزي».
من بين المشاركين في الاحتفالية، الدكتورة مادونا مدحت، مدير عيادة بإحدى المؤسسات المهتمة بالأطفال اللاجئين بالسادس من أكتوبر، والتي عبرت عن سعادتها، قائله: «نحن محظوظون جدًا أن فريق صناع البسمة يهتم بالأطفال اللاجئين. الحفلات التي ينظموها للأطفال هي الشيء الترفيهي الوحيد تقريبًا في حياتهم، لأن أسرهم توفر لهم ضروريات الحياة بصعوبة، كثير من الأمهات يطلبن إبلاغهن بأي حفل جار تنظيمه، ليكون لأولادهن نصيب من الفرحة والبسمة».
اعتادت هناء الطرابيشي، محام بالنقض، المشاركة في أنشطة فريق «صناع البسمة»، لما لمسته من أثر طيب على المواطنين الذين يتوجهون إليهم، وبخاصة الأطفال، لذا حرصت على المشاركة مؤخرًا في احتفالية أعياد الطفولة: «لا أجد وصف يرقى لما يقدمه الفريق، سفير السعادة والبسمة، ما رأيته هو بالفعل أجمل صوره للمشاركة المجتمعية ونشر الحب والسعادة بين المواطنين، فهم يشاركون في كل مناسبة بفعاليات مبهجة، تسعد الكبار قبل الصغار، وما أحوجنا إلى تلك الوحدة والتماسك الآن، في ظل غياب كثير من القيم الأخلاقية، وتلك الأنشطة الثقافية والفنية تنشر الوعي والثقافه والفن بأسلوب راق».