هدية الرئيس للإسكندرانية: المحطة التاريخية تستعيد رونقها.. والجمال يهزم القبح
أيمن خالد
تحولت «محطة مصر» فى محافظة الإسكندرية من ميدان العشوائية إلى النظام والجمال، عقب التطوير الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، إذ أصبحت تضم سوقاً حضارية ومواقف للسيارات وحركة مرورية منظمة، بالإضافة إلى تشييد عمرانى جديد، وتطوير المبنى الأثرى لمحطة القطار.
وقال الدكتور محمد حسين الحمامى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزه بالإسكندرية، والأمين المساعد لحزب «مستقبل وطن» بالمحافظة، إن مشروعات التطوير التى افتتحها الرئيس «السيسى»، وعلى رأسها محور التعمير وتطوير محطة مصر وبشاير الخير، وحدائق المنتزه، تفتح شرايين جديدة للحياة والسياحة والاستثمار بالمحافظة.
وأضاف «الحمامى»، لـ«الوطن»، أن مشروع تطوير ميدان محطة مصر يأتى فى إطار رؤية الدولة الاستراتيجية لتطوير الميادين العامة، والقضاء على الأسواق العشوائية بتوفير بدائل حضارية للباعة الجائلين مراعاة لظروفهم المعيشية.
وعبّرت آراء المواطنين عن سعادتهم بتطوير «محطة مصر»، وقال محمد جلال، 27 عاماً، رئيس إحدى جمعيات المجتمع المدنى بالإسكندرية، إنه سعيد بما جرى من تطوير، واصفاً تطوير «محطة مصر» بأنه «هدية» الرئيس لأهالى الإسكندرية: «الريس بيبدّل العشوائيات بأماكن آدمية جميلة وده اللى شُفناه فى كل حتة آخرها محطة مصر». وشكر الدولة على تطوير المحطة العملاقة وإضافة بوابة إلكترونية، وإقامة سوق عملاقة بالمحطة لتوفير سبل المعيشة للباعة الجائلين.
وأشاد أيمن خالد، مُعلم فى الإسكندرية، بجهود الدولة فى الارتقاء بـ«محطة مصر»، مشيراً إلى أنها تُعد نقطة التقاء لجميع المواطنين من كافة أنحاء الإسكندرية لذا فهى أهم نقطة تخدم حياة أبناء المحافظة، مؤكداً أن ما جرى بها لم يكن يستطيع أحد فعله، نظراً لأن استبدال العشوائية بالنظام و«القبح بالجمال» أمر فى غاية الصعوبة، إلا أن الرئيس «السيسى» قدر على ذلك.
«عروس البحر الأبيض» تنتظر مشروعى «المترو الكهربائى» و«ترام الرمل» فى 2023 للتيسير على المواطنين
بينما تستمر عجلة التنمية فى محافظة الإسكندرية على كافة الأصعدة، وبكل الطرق المختلفة، فبعد تطوير الطرق الداخلية فى عروس البحر الأبيض المتوسط، لتيسير تنقلات المواطنين والتجارة، أحدثها افتتاح محور التعمير الجديد اليوم ، أصبح هناك اتجاه لتطوير وسائل النقل العام المتمثلة فى تحويل قطار أبوقير إلى مترو الإسكندرية الكهربائى، بالإضافة إلى التخطيط لتطوير ترام الرمل، تيسيراً على المواطنين فى عمليات النقل السريع بوسائل نقل آمنة وصديقة للبيئة.
وينتظر أبناء الإسكندرية بدء العمل على المشروعين المهمين فى أبريل المقبل، وفقاً لوزارة النقل، إذ يبدأ العمل على مشروع مترو الإسكندرية «أبو قير- الكيلو 21» الذى يُعد تطويراً لقطار أبوقير الشهير، وذلك بطول 42.2 كم فى مراحله الثلاث، لزيادة الطاقة الاستيعابية وتقليل زمن الرحلة. المرحلة الأولى من أبوقير حتى محطة مصر بطول 21.7 كم، والمرحلة الثانية من محطة مصر إلى المكس بطول 8 كم، ثم المرحلة الثالثة من المكس إلى الكيلو 21 بطول 13.5 كم.
وفى أبريل المقبل أيضاً، سيجرى العمل على مشروع ترام الرمل، بحسب ما أعلنه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وهو المشروع الذى يستهدف تطوير ترام الرمل بطول 13.2 كم، مع زيادة السرعة التشغيلية والمحطات والطاقة الاستيعابية وتقليل زمن الرحلة.
عضو «النقل»: مهمان للغاية
وأكد النائب محمد جبريل، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب عن دائرة محرم بك وكرموز ومينا البصل فى الإسكندرية، لـ«الوطن»، أن مشروعى ترام الرمل ومترو الإسكندرية مهمان للغاية، كونهما سوف يشجعان المواطنين على تقليل استخدام السيارات، كونهما وسائل آمنة وسريعة وآدمية وبالتالى تحد من الازدحام المرورى وتقليل حوادث الطرق وانخفاض التلوث البيئى.
عضو «النقل»: مهمان للغاية .. و«اللجنة النقابية»: نقلة نوعية وتوفير حماية وأمان.. وتقليل زمن التقاطر
فيما أكد إبراهيم عيسى، عضو اللجنة النقابية للعاملين بهيئة النقل العام بالإسكندرية، لـ«الوطن»، أن عملية تطوير ترام الرمل ستمثل نقلة نوعية لأبناء الإسكندرية من حيث وفرة الوقت والحماية والأمان، وأضاف أن عمليات التطوير ستساعد على تقليل زمن التقاطر، مع إيجاد حل فى الإشارات، بالإضافة إلى تقليل المحطات إلى نصف المحطات الحالية نظراً لتقارب المسافة بين المحطات البالغ عددها 33 محطة حالياً، فقد تصل إلى 18 أو 19 محطة فقط، وبالتالى تزيد سرعة التقاطر، بالإضافة إلى ذلك سرعة القطارات الجديدة.
وأكد «عيسى» أن القطارات الجديدة سوف توفر الأمان للمواطنين بغلق المحطات، ما يقلل الخطر ونسبة الحوادث نظراً لخطة الكبارى العلوية التى تفصل حركة الترام عن تقاطعات السيارات.