وادي الجمال وجبل علبة.. بقع ساحرة وثروة طبيعية خلابة مهددة بتغير المناخ
محمية جبل علبة
آبار وعيون للمياه العذبة وكتل خضراء خلابة تسر الناظرين تحتضنها واحتي جبل علبة ووادي الجبال في محافظة البحر الأحمر، تلك البقع الساحرة التي تضم بين جنباتها حياة برية ونباتات وموارد مائية جعلتها مقصدا سياحيا يتوافد عليه الزائرون من مختلف الجنسيات، ولكنها باتت مهددة بفعل التغيرات المناخية والسلوكيات البشرية.
«جبل علبة».. واحات خضراء غنية بالنباتات والكائنات البرية
يقول بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بمحافظة البحر الأحمر، لـ«الوطن» إن محمية جبل علبة تقع في الركن الجنوبي الشرقي لمحافظة البحر الأحمر على بعد 128 كيلو مترا من حلايب وشلاتين، وتبلغ مساحتها 35 ألفًا و600 كيلو متر مربع، حيث تبلغ نسبة 3.6 من مساحة مصر الكلية وجرى اعتمادها كمحمية طبيعة عام 1986.
وبحسب أبو طالب، يسكن «جبل علبة» قبائل العبابدة والبشارية وهي واحات خضراء فوق منحدرات الجبال وتضم موارد طبيعية بين حياة برية ونباتات، تضم نحو 350 نوعًا من النباتات علاوة على عيون للمياه العذبة، وثروات بحرية كبيرة من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة، والعديد من الطيور وألوان من الأشجار والجبال الملونة.
محمية وادي الجمال.. «مالديف مصر»
يؤكد أبو طالب، أن وادي الجمال هي ثاني محميات البحر الأحمر الطبيعة جمالا، اعتمدت كمحمية طبيعية عام 2003، وتبعد 90 كيلوا متر جنوب مرسي علم، وتضم شواطئ تعد الأجمل حول العالم مثل شاطىء شرم اللولي والمصنف ضمن أفضل عشرة شواطئ بالأرض، حيث المياه الفيروزية والرمال الناعمة والشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة وأشجار المانجروف على شاطىء البحر والتي تصل عمرها إلى 250 سنة، بالإضافة إلى شواطئ القلعان وهي واحدة من الثروات البحرية والتي يلقبونها بـ«مالديف مصر».
تغير المناخ والتدخل البشري يهدد التنوع البيولوجي
ومن جانبه، أشار تامر كمال مدير المحميات الطبيعية بمحافظة البحر الأحمر، إلى أن تغير المناخ يمثل تهديدا للتنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية، بسبب ما يسببه من جفاف يهدد الحيوانات النادرة والنباتات؛ علاوة على صيد الحيوانات البرية والصيد البحري والزراعة داخل المحميات والتحطيب وجمع الأخشاب وخلافه.
فرق ودوريات يومية لمتابعة المحميات
وأشار إلى أن أجهزة محميات البحر الأحمر في وادي الجمال، تشكل فرق متابعة للمحميات ودوريات يومية، في ظل اهتمام الدولة بملف التشجير تزامناً مع قمة المناخ التي تستضيفها مصر والتي ستعقد في شرم الشيخ بعد أيام قليلة في ظل اهتمام عالمي.