عميد «التربية الرياضية» بحلوان يكشف تفاصيل تغيير مسمى الكلية
صورة أرشيفية
كشف الدكتور عماد العزباوي، عميد كلية التربية الرياضية «بنين» بجامعة حلوان، تفاصيل خطة الكلية لتطوير المناهج الدراسية بعد توجيهات وزير الشباب والرياضة بتغيير مسمى الكلية ليواكب التطورات العالمية واحتياجات المجتمع.
وفي تصريحات لـ «الوطن»، قال العزباوي، «الاتجاهات العملية فيما يتعلق بالدراسة الأكاديمية تطورت ليس على المستوى الداخلي لكنها على المستوى الدولي، لأن علوم الرياضة تطورت بشكل غير مسبوق وأصبحت الأدبيات الخاصة بهذا العلم متغيرة وشهدت تطورا كبيرا على مستوى المؤلفات العلمية والأبحاث».
تفاصيل إعادة صياغة البناء الأكاديمي للائحة الدراسية
وأضاف أن الاسم المقترح للكلية هو كلية علوم الرياضة، موضحاً أن التطورات الحالية في العلم تحتم الاهتمام بعلوم الرياضة المختلفة لأنه يشمل كل ما هو جديد وهناك علوم متقدمة تؤخذ في الاعتبار أثناء وضع البرامج الدراسية للكلية، مؤكداً أنه عند إعادة صياغة البناء الأكاديمي للائحة الدراسية يوُضع في الاعتبار أيضاً الاتجاهات العالمية فيما يتعلق بالتطورات العلمية بالمجال: «وهو ما نعمل عليه حالياً في مقررات الكلية».
وعن الاتجاهات الحديثة في علوم الرياضة، قال عميد كلية التربية الرياضية، إن ملامح هذه الاتجاهات تمثلت في استخدام النانو تكنولوجي والقياسات الفسيولوجية الخاصة بالأداء البشري والرياضي، موضحاً أن هناك استخدامات تكنولوجية عديدة في المجال الرياضي سواء على مستوى التدريب أو التعليم أو التحكيم وأصبحت المستحدثات التكنولوجية جزء أصيل من نسيج المجال الرياضي في الوقت الحالي، فالتطورات العالمية لابد أن تكون هي المرصد الأكاديمي في الكلية المتخصصة مثل كلية التربية الرياضية باعتبارها الكلية الرائدة والأم.
التغيرات المناخية ستغير من طبيعة إعداد وبناء المناهج الدراسية
وأكد أن انطلاق منصة التطوير الأكاديمي من كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان، يأتي حتى تسير كليات التربية الرياضية في الجامعات المصرية على هذا النهج، لافتاً إلى أن التغيرات المناخية ستغير من طبيعة إعداد وبناء المناهج الدراسية: «اليوم يوجد تغيير في الجهد البدني والأداء البشري بشكل عام وقوانين الرياضة ستتغير نتيجة التغيرات المناخية».
التغيرات المناخية وخريطة الرياضة
ودلل الدكتور عماد العزباوي، على الحاجة الملحة لتطوير المناهج، قائلا: «هناك أماكن مش هتكون موجودة على خريطة الرياضة لأن رياضة الغابات والمناطق الاستوائية والجبال والصحراء كلها ستتغير في إطار التغيرات المناخية وهو ما يؤخذ في الاعتبار عند صياغة المناهج الجديدة»، مؤكداً أن التغيير يتمثل في طبيعة اللعبة نفسها في الأماكن المفتوحة وطبيعة تصميم المنشآت الرياضية لأن التغيرات المناخية تغير طبيعة جغرافية الرياضة في العالم، والمناهج تضع كل ذلك في الاعتبار.
وأوضح أن التدريب والجهد البدني كلها أمور تتوقف على ارتفاع درجة الحرارة، مؤكداً أنه حتى وإن لم تكن آثار التغيرات المناخية ملموسة بشكل كبير في منطقتنا، إلا أنه يجب التعامل على مستوى العالم والتدريب للرياضيين لابد أن يكون في أجواء مشابهة لمختلف الأماكن.