حصاد القمة الأفريقية الأمريكية.. «استثمارات وشراكة» (ملف خاص)
حصاد القمة الأفريقية الأمريكية
3 أيام للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الولايات المتحدة الأمريكية، كانت كلماته ولقاءاته مليئة بكثير من الرسائل والدلالات التى يرى مراقبون أنها بمثابة مرحلة جديدة من العلاقات المصرية الأمريكية والشراكة بين البلدين، وهذه المرة من بوابة أفريقيا. نعم، لقد بذل الرئيس السيسى مجهوداً كبيراً خلال السنوات الثمانى الماضية من أجل ضبط دفة العلاقات المصرية الأفريقية وتصحيح مسارها، وإعادة القاهرة إلى مكانة ربما لم تشهدها من قبل على صعيد العمل الأفريقى، وهذه هى الثمرة المباشرة لهذا الجهد والعرق الدبلوماسى فى أفريقيا، لكن ربما كان لدى الرئيس رؤية وهدف استراتيجى لم يكن أحد ليفكر فيه، الآن يراه الجميع وهو أن القاهرة تحصد اليوم ثمار هذا الجهد مرة ثانية ولكن على صعيد علاقاتها مع القوى الكبرى وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية، التى يؤمن قادتها إيماناً راسخاً بأن مصر هى مفتاح أفريقيا، وهى الشريك الذى لديه القدرة على ضمان تنفيذ أى مخرجات للقمة الأفريقية الأمريكية، وعبرها يمكن تصحيح مسار العلاقات الأمريكية - الأفريقية التى شابها قدر كبير من البرود خلال السنوات الماضية.
بوضوح شديد، حدد الرئيس السيسى مشكلات أفريقيا خلال القمة وفق رؤية تعمل على طى صفحة ينظر فيها العالم إلى أن القارة الأفريقية لا تريد إلا المساعدات، لكنه اليوم يؤكد أن القارة تريد الاستثمارات لا المساعدات، وأن الأفارقة يستحقون أن يحيوا حياة كريمة تليق بهم وتعوضهم عن عقود التهميش والظلم، عقود كان يكتفى فيها بالتعامل مع مشكلات القارة عبر بعض المساعدات التى تزيد أو تقل على حسب أهواء ومصالح الدول الكبرى، لكن «السيسى» كما حلم من أجل دولة مصرية منتجة ومصنعة وجاذبة للاستثمارات، فإنه حلم لأفريقيا بنفس الأمر، والرئيس نفسه أكد ذلك من قبل بأنه يحلم من أجل القارة. وتدرك الشعوب الأفريقية هذا الجهد المصرى ويقدرونه، فتحولت القاهرة إلى قبلة للزعماء الأفارقة، زيارات هنا وهناك، ومعها تحولت أعين القوى الكبرى إلى القاهرة أيضاً إذا كانوا يريدون علاقات جديدة مع القارة الأفريقية.
رسائل الرئيس لـ«صُناع القرار الأمريكي»
لـ«النواب الأمريكي»
التأكيد على استراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية
مصر تقدر الدور الذى يقوم به مجلس النواب الأمريكى فى تعزيز الشراكة بين البلدين
مواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها فى مختلف مجالات التعاون فى إطار من الاحترام المتبادل
التواصل مع دوائر صنع القرار فى إطار التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا
موقف مصر ثابت فى قضية السد الإثيوبى الذى يهدف إلى صون أمنها المائى من خلال إبرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد
مصر تعتمد اعتماداً كلياً على نهر النيل كمصدر أساسى للمياه
لـ«أعضاء تجمع أصدقاء مصر في الكونجرس»
حرص مصر على تعزيز العلاقات فى إطار المصلحة المشتركة
التكاتف لمواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء
لـ«وزير الخارجية الأمريكية»
القارة الأفريقية تحتاج إلى بنية أساسية مكتملة الأركان
مصر تتمسك بتطبيق مبادئ القانون الدولى وضرورة إبرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد
عدم المساس بتدفق المياه فى نهر النيل الذى قامت عليه أقدم حضارة عرفتها البشرية
لـ«وزير الدفاع الأمريكي»
مصر حريصة على دعم شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصةً الشق العسكرى
تعزيز العلاقات العسكرية باعتبارها صلب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
لـ«قادة المنظمات اليهودية الأمريكية»
حل القضية الفلسطينية سيمثل خطوة فى تاريخ المنطقة لتبدأ مرحلة جديدة من السلام والتعاون والتنمية والتعايش السلمى.
مصر ستظل داعمة لأى جهد مخلص يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين على نحو يضمن الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطينى.
لـ«عضو الشيوخ الأمريكي»
حرص مصر على مواصلة الارتقاء بالشراكة بين البلدين فى مختلف مجالات التعاون المشترك
التباحث حول القضايا والأزمات الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن
مصر تواصل جهودها الدؤوبة للمساهمة فى تسوية الأزمات التى تشهدها المنطقة
جهود تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية
دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام على نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
لـ«غرفة التجارة الأمريكية»
مصر حريصة على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشكلات والمعوقات التى تواجههم والعمل على حلها
نقدر الدور الذى تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى فى دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين
التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادى وتعظيم حجم التبادل التجارى بين البلدين