علاج مجاني في 12 عيادة متخصصة بمستشفى جامعة الدلتا.. والمرضى من جميع الأعمار
مدرس مساعد: المريض يحتاج إلى 5 زيارات للمستشفى وبعدها يتم تركيب الطقم
اهتمام كبير داخل المستشفى بأسنان الأطفال
ابتسامة جميلة تستقبل المرضى فى العيادات، كل عنصر فى المنظومة يقوم بدوره، بداية من إدخال البيانات، حتى وداع المريض على باب المستشفى، وقد حصل على الخدمة المطلوبة، أو تحدّدت له جلسات أخرى لإتمام علاج أسنانه، التردّد على المستشفى يبدأ من طفل عمره يوم واحد حتى من بلغوا أرذل العمر، والساعين للحصول على طقم أسنان، كل منهم يجد ما يطلبه من خلال أساتذة متخصصين وطلاب لديهم رغبة فى التعلم، وإنجاز أفضل ما لديهم والحصول على أعلى الدرجات.
داخل كل عيادة من عيادات المستشفى توجد أطقم طبية كاملة تناقش المرضى وتشرح للطلاب، وبداخل عيادة التركيبات المتحركة، قال الدكتور أحمد عادل، مدرس مساعد تركيبات متحركة بكلية الأسنان جامعة الدلتا: «يأتى هنا المرضى الذين فقدوا جزءاً من الأسنان، نعوض ما فقدوه من خلال التركيبة المتحركة، وبداية من أخذ المقاسات، سواء كلى أو جزئى «الأطقم»، وكل التكاليف على حساب المستشفى ولا يتحمل المريض أى شىء».
وأكد «عادل» لـ«الوطن» أن المريض يحتاج إلى نحو 5 زيارات للمستشفى يتسلم بعدها الطقم، وفق خطة علاج فى العيادة الخارجية، ويمر على عيادات الحشو أو الخلع، بعد تجهيز المريض لعمل التركيبات المتحرّكة نكون نحن فى العيادة آخر مرحلة، ونتفق مع معامل خارجية لعمل التركيبات بجودة عالية، ويحصل عليها المريض مجاناً تماماً رغم التكلفة الكبيرة لها، وفى الوقت نفسه نتعاقد مع بعض معامل الأسنان المتميزة، سواء فى الجودة أو الوقت، بحيث يتم تسليم الطقم للمريض فى الوقت المناسب.
وفى عيادة التركيبات الثابتة، تقف الدكتورة منال أبومدينة، أستاذ التركيبات الثابتة بكلية طب الأسنان ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، تتابع ما يتم للمرضى، وقالت: المريض يحضر إلى العيادة بشكل مجانى تام، ولدينا طلاب الفرقتين الرابعة والخامسة وأطباء الامتياز، يكشفون على المريض، لو محتاج تركيبة ثابتة، والتى تتكلف فى العيادات الخاصة آلاف الجنيهات، نقدّمها للمريض كخدمة اجتماعية وكعملية تعليمية للطالب، وكبار الأطباء يساعدونه.
وأوضحت «أبومدينة» أننا نستخدم أفضل المواد فى حضور نخبة من الأساتذة وتكون النتائج أفضل ما يكون، ولدينا فى كل مستوى 350 طالباً، أى 700 طالب فى المستويين، وكل طالب مطلوب منه تنفيذ حالتين فى كل تيرم دراسى، أى 1400 حالة، ومسئول عن النظرى ومتابعة الطلاب، وعندنا الهيئة المعاونة 12 عضو هيئة تدريس.
«كل جزء هنا كأنه عيادة متكاملة»، هكذا الحال فى عيادة أسنان الأطفال والمقسّمة إلى 3 أجزاء، أسنان مخلوعة، وأسنان الأطفال، وطلبة الامتياز، وهو تخصّص متفرّد فى نوعه، والطفل بجواره ولى الأمر، حتى يهدأ الطفل.
وقالت الدكتورة آية إيهاب سعد، مدرس مساعد طب أسنان الأطفال، إننا نتابع أطباء الأطفال أثناء علاج الأطفال، ونقدّم كل علاجات العصب والحشو والتركيبات للأطفال، وكلها مجاناً، وليس العلاج فقط، ونهتم أيضاً بنفسية الطفل، ونعمل حواراً بسيطاً قبل البدء فى العلاج، والأطفال فى أول زيارة نكشف عليهم، بحيث يطمئنون، وفى الزيارة الثانية يتابعون مع الطبيب نفسه، ونراعى الظروف النفسية للطفل، وبعض الحالات صعب نشتغل معه ونحوله للتخدير الكلى، ومن خطتنا أن نعمل وحدة تخدير كلى فى كلية الطب.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عتمان، مدرس طب الأطفال، إننا نقدم خدمة اجتماعية، لأن أسنان الأطفال فى غاية الأهمية، لأنه الأساس الذى تنمو عليه الأسنان الدائمة، ونحافظ عليها حتى نمنع فقدان المسافة، ولو طفل خلع ضرس أو سنة ممكن يدمر له أسنانه ويحتاج عملية تقويم للأسنان الدائمة، ولأن الأسنان اللبنية مهمة فنحافظ عليها، وأهم سبب فى فقدان الأسنان هو التسوس، ولذلك لا بد من الحفاظ على الفراغ، وتعمل حشو فى الأسنان اللبنية، ولذلك تحتاج إلى طبيب شديد المهارة، والعيادة هنا مجهّزة لأسنان الأطفال فقط، ومجهزة بأحدث الأجهزة.
«دورنا توزيع الأدوات على الأطباء وجمعها وتعقيمها»، هكذا تتحدث الممرضة وفاء سامى محمد، بوحدة التعقيم عن دورها داخل العيادة، وقالت: يبدأ عملنا بتسليم الأدوات الطبية إلى الأطباء والطلاب وتدوينها فى السجل، وعقب انتهاء الطبيب من علاج الحالة، نأخذ تلك الأدوات، ووضعها فى غرفة خاصة لإعادة تعقيمها وتغليفها من جديد