تزامنا مع طلبات النواب بدعمها.. «حياة كريمة» تغير مراكز شباب الصعيد
الأهالي: كانت مراكز بلا شباب.. وحياة كريمة حولتها 180 درجة
لمسة حياة كريمة في مركز شباب قرية الكوامل بسوهاج
ملعب كرة قدم غير آدمي، يقود المارة إليه باب ضيق في نهايته ممر متكئًا عليه سور متهالك، أرض الملعب ذات لون مختلف عن الأخضر المعتاد، وسيىء الحظ هو من تقوده قدماه إلى هناك ليلًا في غياب المصابيح والظلام الدامس، تلك التفاصيل الغريبة كانت توجد داخل مركز شباب في قرية الكوامل بحري، التابعة لمركز البلينا، بجنوب محافظة سوهاج، هذا المركز الذي هجره الشباب منذ سنوات نظرًا لتدهور حالته، ولكن قبل ما يزيد على عامين أعادت مبادرة حياة كريمة لهذا المكان الحياة من جديد، ومدت إليه يد العون لتغير وضعه وتحسن حاله بشكل كلي.
وتناقش اللجنة الرياضية بمجلس النواب، اليوم، عددًا من طلبات الإحاطة خلال اجتماعها، تستهلها بطلب بشأن دعم وتطوير نادي ملوي الرياضي، وكذلك بعض مراكز الشباب بملوي بمحافظة المنيا، وأخر حول توسيع ملاعب مركز شباب قرية كفر عبدالخالق التابعة لمركز مغاغة محافظة المنيا، لذا تواصلت «الوطن» مع أبناء قرية الكوامل بسوهاج إحدى القرى التي طورتت فيها حياة كريمة مراكز الشباب لتكشف مكيف أصبح شكله الآن بعد 4 سنوات من التطوير، بالتزامن مع الطلبات بتطوير مراكز أخرى بمحافظات مختلفة.
حياة كريمة غيرت شكل مراكز الشباب
بعد سنوات من الإهمال، أصبح مركز لشباب الكوامل حاليا ذو واجهة خارجية مميزة، بطلاء جديد يكسوا جدرانها، والنجيلة الخضراء تغطي مساحة الملعبين الموجودين هناك، والذي تم تجهيز أحدها لمباريات «الخماسي» نهارا وتحت إضاءة كاشفة ليلا، أما المعب الصغير فخصص لألعاب الأطفال، مزود بألعاب طريفة لتليتهم، تلك التفاصيل التي طوت صفحة سنوات من الأهمال وفتحت صفحة جديدة من التطوير.
مركز الشباب قبل تطوير حياة كريمة، كان مجرد أرض يغطيها البلاط، وفقًا لما البدري هواري عبد العال، أحد الشباب المعتادين على التردد على الملعب هناك، موضحًا أن عدم وجود نجيل للملعب تسبب في إصابته أكثر من مرة هو وأصدقاؤه بعد الوقوع عليها خلال ممارسة كرة القدم، «كل حاجة في الملعب كانت متكسرة ومتخلعة طب نلعب كورة إزاي؟، فمكناش نحب نيجي هنا خالص، وكنا قربنا نبطل نمارس الرياضة».
«كان مركز شباب بلا شباب».. أهل القرية يصفون مساهمة حياة كريمة في التطوير
ويقول جمال عبدالفتاح، أحد الشباب قرية الكوامل، إن حياة كريمة غيرت معالم مركز شباب القرية وطورت اشياء كثيرة فيه، مثل النجيلة وعرضات المرمى والشبك والحوائط ، بعد أن كان «مركز شباب لا يدخله الشباب».
تابع: «دلوقتي بقيت أحب آجي المركز، وبنيجب أصحابنا ونلعب كورة مع بعض لحد بليل عادي عشان بقى في نور»، مؤكدا أنه لولا مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لما كانوا عادوا مرة أخرى إلى مركز شباب قريتهم.
وبالأمس ياحتقل المصريون بمرور 4 أعوام على لإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة حياة كريمة، في 2 يناير 2019، من أجل تحسين أحوال الأسر الأكثر احتياجا داخل في القرى والأرياف، والتي أتت بثمارها في مناحي حياتية مختلفة، ولعل تطوير مراكز الشباب كان جزءً منها.