تشييع جثمان شاب توفي فجأة داخل محل عمله بالمنوفية.. النعش مغطى بالورود
تشييع جثمان الشاب أحمد أبو سعدة بالورود والدموع
بالورد ودموع الرجال، الذين سيطر على وجوههم ذهول الحسرة والحزن، بينما تخرج دعوات الرحمة والمغفرة من أفواههم، شيع أهالي مركز تلا وعدة مراكز وقري بمحافظة المنوفية، جثمان فقيدها الشاعر الشاب أحمد حسن أبو سعدة، الذي رحل مساء أمس وهو في عامه الـ32.
النعش المغطى بالورود من أعلى والذي تقدمه بوكيه ورد كبير، جهزه الشاب المتوفى الذي كان يعمل في محل ورود لديكور سيارات الزفاف قبل أن تفيض روحه إلى بارئها، فحمله شباب ورجال القرية لما يتمالكوا أنفسهم باكيين من هول المشهد، الذي لم تسبق أن خرجت جنازة بهذا العدد المأهول لسيرة الفقيد الحسنة وطيبة أخلاقه وأنه مثال يحتذي به للشاب.
الشاب كان يعمل بائع ورد وتوفى فجأة
توفي الشاب بشكل مفاجئ، في أثناء عمله بمحل الورود: «وقع مرة واحدة ومات بالسكتة القلبية»، فارقت روحه جسده على الفور لم يتمك أهالي القرية من نقله للمستشفى، فحزن الأهالي عليه واستقبلوا خبر وفاته بالبكاء، وبمجرد الإعلان عن تشييع الجنازة تحول مركز تلا إلى ساحة حزن كبيرة فجميعهم يعرفون الشاب الراحل، لا سيما وأنه جهز سيارات زفافهم بالورود وأتم فرحتهم بمنظر مبهج وكلمات مهذبة رقيقة اعتادوا سماعه منه فقد كان يجيد كتابة الشعر.
أهالي مركز تلا أصروا على تشييع الجثمان الشاب بالورد، فزينوا النعش بالورد البيضاء والأزهار الخضراء ليفوح النعش برائحة الشاب العطرة الذي ملاء المدينة بالورود: «أحمد أبو سعدة كان ورد معطر تلا كلها»، وتوافد المشعين من قري ومراكز محافظة المنوفية.
جنازة أو سعدة تستحضر تشييع جثمان الحاج محمود العربي
وبمجرد علم كريم عصام مصور الجنازة، بوفاة الشاب جاء من قرية الخضرة بمركز الباجور الذي يبعد حوالي 50 كيلو مترا عن مركز تلا لتشيع جثمان الشاب الفقيد قائلاً في حديثه لـ«الوطن»: «لما عرفت خبر وفاته أصريت أشيع الجنازة وأعزي فيه»، رغم أنه لا تربطه به علاقة مباشرة: «سمعت خبر وفاته والناس كلها كانت حزينة وبتتكلم على كرمه وطيبته»، موضحًا أنه صدم من هول الجنازة وكثرة المشيعين، مستحضرًا الحشود الكبيرة التي جنازة الحاج محمود العربي رجل الصناعة والتجارة: «فكرتني بجنازة العربي الله يرحمه».