«مستثمرو السياحة»: الصين ترفع أعداد السياح الوافدين لمصر خلال 2023
الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرو السياحة بجنوب سيناء
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمرو جنوب سيناء، إنّ عودة السياحة الصينية إلى مصر بعد توقف 3 أعوام بسبب تفشي فيروس كورونا، سيكون له دورا كبيرا في دعم وتنشيط الحركة السياحية، خاصة في ظل تراجع السياحة الأوروبية من الأسواق الرئيسية لمصر مثل السوقين الروسي والأوكراني نتيجة للحرب الدائرة بينهما.
وأشار فى تصريحات صحفية اليوم، إلى وجود انتعاشة في السياحة المصرية خلال موسم الشتاء المقبل، مؤكدا أنه سيدعم هذه الانتعاشة خلال الفترة المقبلة السياحة الصينية، التي ستؤدي الى ارتفاع نسب الاشغالات في القاهرة والاقصر وأسوان بشكل ملحوظ، خاصة ان السائح الصيني لديه حضارة كبيرة وممتدة في جذور التاريخ، ويعشق السياحة الأثرية والثقافية المنتشرة في الأقصر وأسوان والقاهرة .
ولفت عبداللطيف إلى أنّ شهر مارس سيشهد ذروة بالحركة السياحية ونسب الاشغالات، بالتزامن مع زيادة عدد الرحلات بين مصر والصين إلى 13 رحلة خلال شهر مارس، منها 7 رحلات إلى جوانزو، و3 إلى بكين، و3 إلى هانزو.
150 مليون صينى يسافرون للسياحة سنويا
وذكر عضو جمعية مستثمرو جنوب سيناء، أنّ عدد الصينيين الذين يقومون بجولات سياحية حول العالم طبقا للاحصائيات المعلنة بلغ 150 مليون سائح، ينفقون حوالي 250 مليار دولار سنويًا، ويمكن لمصر استقطاب أكثر من مليون سائح صيني في 2023، خاصة في ظل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي ينتظره العالم، وزيارة متحف الحضارة لمشاهدة المومياوات الملكية، والاستمتاع بطريق الكباش الذي تم افتتاحه منذ وقت قريب.
خطة لزيادة أعداد السياح الصينين لمصر
وشدد على ضرورة إعداد خطة محددة لتنشيط السياحة الصينية في مصر، من خلال إعداد برامج سياحية تناسب احتياجاتهم، وتوفير أسطول نقل سياحي قوي، وتطوير المراكب النيلية والمراسي، وزيادة عدد المرشدين المتحدثين باللغة الصينية، وتوفير مطاعم صينية.
وناشد بضرورة توفير الطيران العارض، وزيادة عدد رحلاته بين مصر والمدن الصينية، المستهدف جذب سياح منها لمصر، وكذلك تعميق تعليم اللغة الصينية في مصر مثل اللغات الأخرى، خاصة ان السائح الصيني هو الحصان الرابح خلال الفترة القادمة.
وطالب عضو جمعية مستثمرو جنوب سيناء، توفير أكبر قدر من المرشدين السياحيين يتحدثون اللغة الصينية، ووضع لافتات إرشادية باللغة الصينية داخل المناطق الاثرية مثل الهرم والأقصر وأسوان والفنادق، وكذلك توفير أكثر من محطة تليفزيونية باللغة الصينية داخل الغرف الفندقية.
وأشار إلى أنّ الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسى ونظيره الصيني، داعيا إلى الإعمال بفكر صناعة «البراند» المصرى فى السياحة، لجذب السائح الصينى من خلال تسويق مصر فى الصين كبلد أثري، والتعريف بالاكتشافات الأثرية الجديدة، وتسويق افتتاح المتحف المصري الكبير، خاصة أن السائح الصينى عاشق لهذه النوعية من السياحة.