باحثة لـ برنامج «مطروح للنقاش»: فرنسا تعاني بسبب أزمة قانون التقاعد
صورة لاحتجاجات فرنسا
قالت آية عبدالعزيز باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ فرنسا تعاني بسبب مشكلة رفع سن التقاعد، خاصة أن متوسط الأعمار في زيادة، مقابل انخفاض مستوى المواليد بشكل نسبي، لافتةً إلى أنّ الحكومة تريد إجراء تعديلات كثيرة على القانون، ولكن هناك اعتراضًا كبيرًا من الشعب على تلك التعديلات الجديدة.
عبدالعزيز: الشعب اصطف حول النقابات المهنية
وأضافت «عبدالعزيز» خلال تصريحات مع الإعلامية إيمان الحويزي مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن النقابات المهنية بفرنسا ظهر دورها الكبير في أزمة قانون سن التقاعد، حيث اصطف الشعب حولها للمطالبة بحقوقهم وتنفيذ رؤيتهم بهذا القانون.
وأوضحت الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن مسألة نظام التقاعد تعد من مستويات الرفاهية في الدول الأوروبية، حيث تختلف كل دولة عن الأخرى، ففي ألمانيا يتم اتباع نظام الحصص التأمينية بمعنى أن العاملين الذين يدفعون حصصًا تأمينية بشكل مستمر، ثم يتم توجيه هذه الحصص مرة أخرى للمتقاعدين، كما أنها دائرة مستمرة يتم من خلالها إحداث توازن بين الأجيال وبعضها ابعض.
تزايد كبار السن في ألمانيا
وتابعت، أنه في ألمانيا تزداد معدلات كبار السن مقابل انخفاض المواليد، فإن هذا يؤدي إلى حدوث خلل في النظام الخاص بالحصص، وبالتالي نكون أمام خيارين، إما زيادة الحصص التأمينية أو خفض المعاشات، وبدأ الحديث عن رفع سن التقاعد عند سن 70 عاما، ولكن جرت النقاشات بأن يتم رفعها تدريجيا من 65 سنة إلى 67 سنة عامًا.
وأشارت، إلى أن سويسرا استطاعت في العام الماضي من خلال استفتاء رفع سن التقاعد لتقليل الأعباء الموجودة في اقتصادها، وكي تستفيد من كبار السن لديها، وفي فرنسا، فإن الوضع الحالي والأزمات المتكررة سواء على الصعيدين الداخلي والخارجي، فإنها تأثرت بشكل كبير جدا.