الشائعات سلاح مدمر وتطلق بشكل منظم وممنهج.. تهدف لهدم الثقة بين المواطن والدولة
خطورة الشائعات ـ تعبيرية
في الوقت الذي تسابق فيه الدولة المصرية الزمن من أجل مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية التي يواجهها العالم، والتخفيف من تداعيات فيروس كورونا، والسعي جاهدة لتوفير حياة كريمة لمواطنيها، بداية من تأمين السلع الاستراتيجية والمواد الغذائية، والسكن الكريم، وإطلاق القوافل الطبية، والمبادرات الرئاسية، التي تستهدف المواطن البسيط في المقام الأول، يخرج علينا أهل الشر ودعاة الخراب بين الحين والآخر مروجين للشائعات والأكاذيب والأباطيل للنيل من استقرار وأمن وأمان الوطن، في محاولة منهم لاحتلال العقول وتدني المعنويات وبث القلق بالمجتمع وخاصة لدى قطاع العمال والشباب والنشء.
فاستغلت جماعات الشر في الداخل والخارج الظروف الراهنة التي ضربت اقتصاد معظم الدول في ظل جائحة كورونا وما تبعها من الأزمة الروسية - الأوكرانية في نشر الأكاذيب ومحاولة إثارة الفوضي وبث الفتن ومشاعر اليأس والإحباط في نفوس المواطنين، عند صدور أي قرار من الدولة يستهدف التطوير أو الإصلاح.
ترويج الشائعات حول بيع قناة السويس
تردد عدد من الشائعات حول قناة السويس، بعدما أثيرت أخبار مغلوطة حول تعاقد الهيئة مع شركة لإدارة خدماتها بعقد يمتد 99 عاما، ليأتي رد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الذي أكد أن هيئة قناة السويس تلتزم بمسؤولياتها الاجتماعية بالإعلان عن كل تعاقداتها بمختلف أشكالها من عقود أو مذكرات تفاهم وغيرها، مع الإفصاح عن بنود التعاقدات وأهميتها، مشيرا إلى أن إعلاء المصلحة الوطنية والحفاظ على مقدرات الهيئة وتنمية أصولها هو أساس كل التعاقدات التي تبرمها الهيئة والتي لا يمكنها المساس بأي حال من الأحوال بالسيادة المصرية على القناة وكل مرافقها المُصانة دستورياً بموجب الدستور المصري وما نصت عليه المادة 43 ومضمونها «تلتزم الدولة بحماية قناة السويس وتنميتها والحفاظ عليها بصفتها ممرا مائيا دوليا مملوكا لها كما تلتزم بتنمية قطاع القناة باعتباره مركزا اقتصاديا مميزا»
وقالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إنّ الفترة الأخيرة شهدت كمًا كبيرًا من الشائعات على منصّات التواصل المختلفة، وعلى الرغم من تصدي الوزارات المختلفة لتلك الشائعات، فإنّ الملاحظ مؤخرًا انتشار الشائعات المغرضة التي تهدف للنيل من عزيمة المواطن وتشويه الإنجازات، التي تتم على الأرض.
الشائعات هدفها إحداث خلل في الأمن المجتمعي
وقال المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، لـ«الوطن»، إن تكوين الشائعات وأهدافها أصبحت مختلفة عن قديما، كما تستهدف عدداً من الأهداف الاستراتيجية في تكوينها، بينما تستهدف الأساسية والشائعة منها نشر وإدراج معلومة خاطئة تماما؛ لزعزعة وإحداث خلل في الأمن المجتمعي، مثل شائعات تعطيل المرور وغلق محاور مركزية وتصميم بعض الكباري أو المشروعات الكبرى، وهذا بهدف إحداث فجوة ما بين أفراد المجتمع وكل ما يحدث من أعمال وإنجازات تتم داخل الدولة المصرية، وهو سلاح طبيعي لدى جماعات الشر التي تحاول هدم المجتمع.