حكاية مقتل «مبسوطة» ضحية الخلافات العائلية.. حما ابنها متهم بارتكاب الجريمة

صورة ارشيفية
في واقعة مأساوية، توفيت سيدة خمسينية تدعى «مبسوطة محمد»، على يد حما نجلها بعد طعنها بسكين أبيض، بسبب خلافات عائلية خلال سيرها في أحد الأراضي الزراعية، لتسقط قتيلة في الحال، ولفظت أنفاسها الأخيرة وسط بركة من الدماء، ونقلت الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى المحمودية العام، تحت تصرف النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة لمباشرة التحقيقات.
جريمة بالأراضي الزراعية
الجريمة ذاع صيتها في منطقة المحمودية بمديرية أمن البحيرة، بعد العثور على جثة المجني عليها «مبسوطة» عاملة زراعية وجرى نقلها إلى مستشفى المحمودية جثة هامدة إثر إصابتها بعدة بطعنات نافذة بالبطن في الطريق العام بقرية عثمان بدائرة المركز.
وتبدأ الأجهزة الأمنية التحقيقات، وتحفظت على كاميرت المراقبة تمهيدًا لتفريغها لكشف طلاسم الجريمة، وتحديد هوية الجناة، وجرى ضبط الجاني والسلاح المستخدم في الواقعة، وتبين أنه «رضا صبري»، 40 سنة مقيم بعزبة العرب، حما ابن المجني عليها ارتكب الواقعة بسبب خلافات أسرية.
حبس القاتل 4 أيام
خضع المتهم لجلسة تحقيق واعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، واصطحبت الأجهزة الأمنية المتهمين إلى مسرح الجريمة للتمثيل بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصدر قرار بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.
أسرة المجني عليها تروى كواليس الجريمة
أسرة المجني عليها روت كواليس الجريمة البشعة في حديثها لـ«الوطن» موضحة أن المتهم حما ابن المجني عليها كان في تخطيط مسبق لارتكاب جريمته، عندما تربص للمجني عليها في إحدى العزب خلال ذهابها لعملها في الأراضي الزراعية، بعد صلاة الفجر، للتخلص منها بعيدَا عن أعين المارة في عزبة عثمان التي تبعد عن قريبتنا بمسافة قليلة، وعندما شاهدها سدد لها 4 طعنات توفيت في الحال.
وأضاف زوج المجني عليها، أن حفل زفاف ابنها المتزوج من ابنتة المتهم، كان منذ 5 أشهر، ولم يكن هناك خلافات مع المتهم، قائلا: «اكتشفنا الواقعة في تمام الساعة السابعة صباحًا، المجني عليها كانت مكافحة، وهي من كانت تتولى رعاية أولادي، بعد مرضي، ولم نكن نصدق ماحدث لها حتى تاريخ الساعة.. المتهم كان دائما هو صاحب الخلافات والمشاكل بسبب ابنته في حفل زفاف ابني»، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم.
عقوبة القتل العمد
«هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام».. بهذه الكلمات قال المحامي أحمد علي الخبير القانوني في حديثه لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.