تفاصيل محزنة في جريمة هزت المنيا.. من قتل الطفل «عبدالعظيم»؟
الطفل عبد العظيم- المجني عليه
لحظات مرعبة، عاشها سكان قرية أولاد الشيخ، التابعة لمركز شرطة مغاغة بالمنيا، في البحث عن الطفل «عبدالعظيم عيد» صاحب الـ9 سنوات، بعدما خرج من منزله للهو في الشارع مع أصدقائه، واختفى بشكل مفاجئ ولم يكن له أثر، حتى عثر عليه مقتولا في أحد المقابر، وجرى نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها، وطلبت النيابة العامة استدعاء أسرته لسماع أقوالها، والتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط منطقة الواقعة، تمهيدا لتفريغها لكشف ملابسات الحادث.
البحث عن قاتل الطفل
4 أيام ظلت فيها أسرة الطفل، وأهالي القرية، يبحثون عن الطفل ونشر صورته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أملا في العثور عليه، حتى تلقى أحد أفراد أسرته خبر وجود جثمانه بأحد المقابر التابعة للقرية.
وبدأت الأجهزة الأمنية البحث وجمع المعلومات عندما ورد بلاغا إلى المقدم الحسيني محمد جابر، رئيس مباحث مغاغة بمديرية أمن المنيا، بالعثور على جثة الطفل «عبدالعظيم عيد»، 9 سنوات، متوفى داخل المقابر، والمتغيب عن مسكنه منذ يوم 1 فبراير، بكامل ملابسه وبه إصابات في جسده، وبالانتقال والفحص تبين صحة الواقعة.
رفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة
وحضر خبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة في حضور فريق النيابة العامة من «بصمات دماء» لفحصها، وجرى التحفظ على 4 كاميرات جدد لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية قاتل الطفل «عبدالعظيم».
عم الطفل روى تفاصيل المأساة التي عاشها، في البحث عن الطفل، مشيرا إلى أنهم بحثوا في كل القرى المجاورة للقرية أملا في العثور على الطفل، لأكثر من 92 ساعة، حتى فوجئوا باتصال من أحد الجيران بالعثور على «تي شيرت» في أحد المقابر، وعندما بحثوا مرة أخرى وجدوا جثمانه داخل إحدى الحُفر بالمقابر، وأبلغوا الأجهزة الأمنية للتحقيق.
وأوضح أن «الطفل وحيد والديه، والده خارج مصر يعمل على توفير احتياجات أسرته، ولم يكن لديه خلافات مع أحد، والجميع بالقرية في حيرة لمعرفة من مرتكب تلك الجريمة؟.
العقوبة القانونية
أما فيما يتعلق بالإجراءات القانونية، يقول المحامي رأفت حجازي، مجيبًا على سؤال عقوبة القتل العمد في حديثه لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.