«محمد» طالب طب سافر احتفالا بالتخرج فعاد جثة.. مات بهبوط في الدورة الدموية
الطالب محمد حمدي
بعد 6 سنوات من الدراسة بكلية الطب، وبعد سهر ليالٍ طويلة للمذاكرة، تنوعت بين الضغط النفسي والتفكير في المستقبل والامتحانات، لم يصدق الطلاب تخرجهم أخيرًا، وبداية مرحلة جديدة من الحياة والعمل أطباء، وبعد التخرج، قرر مجموعة منهم السفر إلى مدينة دهب، للفسحة وقضاء وقتًا بعيدًا عن ضغط الحياة وسنوات الدراسة، ليعودوا دون صديقهم، بعد وفاته فجأة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
سافر مجموعة من الأصدقاء بعد التخرج في كلية الطب جامعة المنيا، للاحتفال بالتخرج، تنوعت برامج الفسحة بين قيادة لانش في البحر أو الاستمتاع على الشاطئ وشوارع دهب، وبعد دقائق من الفسحة داخل لانش على مياه البحر، عادوا إلى الشاطئ، ليفقد صديقهم الدكتور محمد حمدي، الوعي، ورغم محاولات إنقاذه، إلا أن لقاء ربه كان أقرب له من عودته إلى الحياة.
الراحل قبل وفاته: «خليكم معايا»
أحمد الشيخ، صديقه، يحكي لـ«الوطن» ما حدث مع صديقه خلال رحلتهم إلى مدينة دهب، فأثناء الاستمتاع بمياه البحر على «اللانش»، لم يستطع الراحل مقاومة سرعته وقوة الأمواج، فظهر على وجهه الخوف والقلق: «كنت بصور فيديو وإحنا على اللانش وكان المرحوم فرحان بس باين عليه الخوف والقلق، كان بيقول لي أنا خايف لنغرق أنا مبعرفش أعوم خليكم معايا، محدش يسيبني ولو مت رجعوني لأهلي».
محاولة إنقاذه دون جدوى
بعد عودتهم إلى الشاطئ، فقد «حمدي» وعيه، فهرول أصدقاؤه بسرعة للحصول على سيارة لنقله إلى أقرب مستشفى، وجاءت وفاته نتيجة هبوط في الدورة الدموية: «مكنش في إيدنا حاجة نقدر نقدمها، وننقذ صاحبنا، كنت بجري أجيب عربية وإسعاف ومركب عشان نلحق نروح المستشفى».
أصدقاء «حمدي»: «مش مصدقين اللي حصل»
موقف لن يمحى من ذاكرة أصدقاء «حمدي»، فكانت لديه العديد من الأحلام يسعى لتحقيقها بعد تخرجه، وكانت فسحتهم إلى «دهب» فرصة للتخلص من الطاقة السلبية وإعادة ترتيب أفكاره، وفقًا لـ«الشيخ»: «ماكناش مصدقين اللي حصل، شباب متخرجين من شهر ولسه هنبدأ رحلة حياتنا بعد أكثر من 6 سنين طب، فرحانين وطالعين يتبسطوا، كل ده يتحول لمأتم، محدش فينا فكر لحظة إننا ممكن نرجع ناقصين».