ْتفاصيل الفصل الأخير في حياة حلاق بولاق الدكرور.. زوجته أنهت حياته بخطة شيطانية
المحكمة عاقبت المتهمين بالإعدام شنقا
صورة تعبيرية
لم يتخيل «محمود» ذات يوم أن آخر فصل في حياته ستسطره التي اختارها أن تكون زوجته وأم أولاده، ولكن هذا ما حدث في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، بعدما أقدمت ربة منزل على قتل زوجها بالاشتراك مع أحد الأشخاص «حلاق» طمعًا في أمواله.
مراقبة مسرح الجريمة
وقفت المتهمة «نادية. م»، 50 عاما، ربة منزل، تراقب الأجواء لـ«محمد.ح»، 43 عاما، حلاق، شريكها في الجريمة بعد أن أعدا عدتهما وجهزا أدواتهما «مطرقة حديدية، شطة»، وما إن دخل إلى الشقة حتى تمكن الثاني من وضع المادة الحارقة في عين ضحيته حتى سقط على الأرض.
الانقضاض على المجني عليه
جاءت الفرصة للمتهمين بالتكالب على المجني عليه بمجرد أن سقط أرضًا، حتى سدد له الثاني عدة ضربات على رأسه بالمطرقة الحديدية اللذان أعدداها للتخلص منه، حتى تهشمت رأسه تمامًا وما إن أيقنا بأنه فارق الحياة، حتى سرق المتهم الأخير ضحيته وفر هاربًا من مسرح الجريمة حسب الخطة الموضوعة بينه وبين شريكته.
صرخات استغاثة
صرخات أطلقتها الزوجة المتهمة الأولى تستغيث بالجيران حسب خطتها حتى تجمعوا داخل الشقة، لتبدأ في البكاء بأن هناك من دخل قتل زوجها وسرقهما وفر هاربًا، فاستنجد الأهالي بالأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وفرضت كردونا أمنيا وتم منع الجميع من الاقتراب حتى يتم رفع البصمات.
كان هناك ما يدعو إلى الريبة في ملابسات وأحداث الجريمة وملامح الزوجة المتهمة، وهو ما جعل الشبهات تحوم في المقام الأول حولها، وتم تضييق الخناق عليها حتى انهارت باعترافات تفصيلية بأنها اتفقت مع المتهم لقتل زوجها بسبب خلافات مالية تدب بينهما بشكل دائم، وطمعًا في الاستيلاء على أمواله الطائلة.
باشرت النيابة التحقيق مع المتهمين بعد القبض على شريك المجني عليها، ووجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتم إحالتهما إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية في إعدامهما.
صدَر الحكم برئاسة المستشار عبدالناصر محمد حسانين، وعضوية المستشارين حسين فاضل عبدالحميد وعمرو محمد محمد سلامة، ورئيس النيابة محمد رفعت طلبة.