والدة ضحية الغدر على يد بلطجي بالدقهلية: «فرحه كان كمان كام شهر»
محمد محمد نجيب ضحية الغدر بالمنصورة
فعلة بسيطة أقدم عليها محمد محمد نجيب صاحب الـ25 عامًا، ابن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، لكنه لم يعرف أنه سيدفع حياته ثمنًا لها، وسيترك أسرته في حزن شديد، ولن يستطيع تحقيق أحلامه التي طالما تمناها.
يوم السبت الماضي، كان محمد وأسرته، في زيارة لمنزل أهل خطيبته، وبعد الاتفاق على تحديد موعد الفرح، غادر الشاب العشريني وأوصل أهله إلى المنزل، ثم استأذن من والدته في الذهاب إلى مشوار، ولكنه لم يعد مجددًا، إذ في أثناء وقوفه في الشارع استند على الموتوسيكل الخاص بشخص يدعى «سيد فرخة» ويبلغ من العمر 24 عامًا، مسجل خطر فرض سيطرة، وعاتبه الأخير على وقوفه بهذا الشكل، لتنشب بينهما مشادة جلب على إثرها «فرخة» نحو 15 شخصًا من أصدقائه، وطعن المجني عليه في قلبه مما أدى لوفاته.
حزن كبير في منزل ضحية الغدر بالمنصورة
لحظات من الألم والوجع، عاشتها الحاجة «رمزية» والدة محمد نجيب ضحية الغدر، بعد رحيل ابنها بهذا الشكل قبل موعد فرحه بأيام قليلة، إذ قالت لـ«الوطن»، إنها كانت رفقة ابنها قبل وفاته بلحظات ثم تركته وعادت للمنزل: «كنا معزومين عند نسايب محمد، وهناك حددنا ميعاد الفرح، ونزلنا قالي رايح مشوار وراجع، ركبني توكتوك، وقلت ليه هات زبادي وأنت جاي يا حبيبي، وطلبت منه يروح معايا، لكن كان عنده مشوار، وقالي هرجع على طول».
تفاصيل وفاة محمد
وتابعت: «روحت نمت، وصحيت على صوت بنتي وهي بتقولي الحقي أخويا اتعور، جريت على المستشفى وهناك أصحابه قالوا ليا إن محمد متعور حاجة خفيفة في جنبه، لكن منظر الدم اللي على قميص صاحبه وجع قلبي، إزاي حاجة بسيطة والدم ده كله».
وأضافت، أنّ ابنتها خرجت من داخل المستشفى بعد لحظات قليلة وهي تصرخ:«أخويا مات يا ماما محمد مات، دخلت لقيت ابني ميت، حرام طعنه في قلبه ليه، ابني مات على إيد بلطجي، ونفسي حقه يرجع»، كل ما فعله الشاب الراحل هو أنه استند على الموتوسيكل الخاص بالجاني، وضربه الأخير في صدره ونشبت مشادة بينهما، لينصرف الجاني بعد تجمع الأهالي قبل أن يعود مجددا رفقة 15 شخصًا آخرين ويطعن الضحية في قلبه.
عم المجني عليه: شقة محمد كانت جاهزة على الفرح
وأشار ناصر نجيب عم المجني عليه، إلى أنّ محمد كان شخص على خلق وذو سمعة طيبة: «كان بيستعد لفرحه اللي كمان كام شهر، جهزنا الشقة وشطبنا كل حاجة فيها وكانت جاهزة على الفرح، وبالفعل حددنا الميعاد في شهر 10 الجاي، وكان نازل إجازة من جيشه علشان يقضي كام يوم في رمضان ويرجع تاني».
وطالب «ناصر» بالقصاص لحق محمد: «نفسي المحكمة تقتص من القاتل وترجع حقنا بالإعدام، لأن ده كان متعمد يقتل محمد لما رجع تاني وطعنه في قلبه».
وكانت البداية، بتلقي اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، يوم السبت الماضي، إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ لمأمور قسم شرطة ثانِ المنصورة من بعض الأهالي، بنشوب مشاجرة بين شابين أحدهما مسجل خطر فرض سيطرة ووجود متوفى يدعى «محمد» 25 عامًا، ومصاب بطعنات نافذة، وجرى نقل جثمانه لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتمكنت مباحث قسم ثانِ المنصورة من القبض على المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه.