حكاية جريمة.. اتهام فتاة بقتل خطيبها لطلبه الانفصال قبل الفرح في سوهاج
فسخ الخطوبة - صورة أرشيفية
نبرات صوته كانت عالية، ظل يكرر تلك المقولة مرات متتالية: «أنا حسمت قراري والموضوع بالنسبة لي خلص وبدون رجعة»، «نورا» فتاة سوهاج استقبلت كلمات خطيبها بحالة من العضب الشديد فأسرعت إلى قتله بعدة طعنات سكنت صدره وتخلصت من جثمانه في الزراعات بمعاونة شقيقها الأكبر.
رفض إتمام الزواج فقتلته خطيبته
كانت الكلمات السابقة هي المشهد الأخير في حياة شاب ثلاثيني يدعى «ماجد.ط» في جلسة صلح جمعته بخطيبته «فتاة سوهاج»وشقيقها في منزلها بمنطقة جهينة، إذ تبين أن الشاب حاول إنهاء العلاقة مع خطيبته بالتراضي وذلك قبل أيام من الزفاف الذي كان محددًا عقب إجازة عيد الفطر المبارك، فتحدثت فتاة سوهاج مع خطيبها وأخبرته أن فسخ الخطوبة دون إبداء أسباب سيجعلها عرضة للحديث المكتوم بين أبناء قريتها وربما تطال الكلمات سمعتها.
تجديد حبس فتاة سوهاج 15 يوما
رفض الشاب إتمام التراجع عن فسخ الخطوبة وتمسك برأيه خلال وجوده في منزل خطيبته التي أسرعت إلى المطبخ وأمسكت بالسكين وسددت عدة طعنات نافذة في الصدر أودت بحياة الشاب وبعد الجريمة عاونها شقيقها في التخلص من جثمان خطيبها بإلقائه في الزراعات بجهينة، وفق رواية المتهمة أمام جهات التحقيق التي نسبت إليها تهمة القتل العمد وقررت النيابة العامة أمس تجديد حبسها لمدة 15 يومًا وشمل قرار الحبس شقيقها بذات التهمة.
مزارع اكتشف جثمان شاب في الزراعات بجهينة
بعد يوم واحد فقط من الجريمة عثر مزارع على جثمان الشاب وأبلغ الشرطة وبسؤال أسرته تبين أن آخر مكان ذهب إليه هو منزل خطيبته ومن هنا كان الخيط الأول الذي انفرط معه عقد الجريمة وتبين أن خطيبته هي من قتلته انتقامًا منه عندما وجدته مصرًا على فسخ الخطوبة من طرف واحد بعد أن جمعتهما علاقة استمرت عدة أشهر وأنهما أسرعا في تحديد موعد الزواج لكنها فوجئت بخطيبها يتراجع بشكل مفاجئ وينسلخ من وعوده السابقة ويصر على إنهاء العلاقة بدون الزواج.
عقوبة فتاة سوهاج وخطيبها تصل للإعدام
وشرح الخبير القانوني عبد الله محمد عبد الله المحامي بالنقض تفاصيل جريمة سوهاج التي راح ضحيتها شاب على يد خطيبته وشقيقها بسبب وجود خلافات بينه عائلية بينهم عقوبتها تصل إلى الإعدام وأن مواد القانون توضح العقوبة :«تقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة».