قطار التنمية يواصل المسير.. والدولة تخلد «الثمن» عبر مشروع «مصري»
مشروعات عملاقة أقامتها الدولة لمد خطوط التنمية لأرض الفيروز
تحتفل مصر بعيد الفطر المبارك وسط أجواء من الأمن والأمان والاستقرار ما كان ليتحقق لولا تضحيات رجال الجيش والشرطة فى معركة مجابهة الإرهاب، التى خاضتها الدولة على جبهة، وفى الجبهة الأخرى خاضت معركة البناء والتنمية والتعمير.
نهضة غير مسبوقة فى ربوع الوطن تحققت بفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة
فعلى مدار السنوات الماضية، شهدت مصر نهضة غير مسبوقة فى كافة نواحى الحياة، وشيدت المشاريع القومية والتنموية فى كافة ربوع الوطن، واحتلت سيناء وحدها نصيب الأسد فى معركتى التنمية ومجابهة الإرهاب، وهما المعركتان اللتان استمرت الدولة فى تنفيذهما جنباً إلى جنب.
فالنظرة الاستراتيجية للدولة عقب 2014 جعلت من أرض الفيروز أرضاً للنماء والخير لمصر، حتى باتت شبه جزيرة سيناء تجمع كل مكونات التنمية الشاملة، وتبدل الحال وتغيرت الأوضاع فيها، بعد أن مدت الدولة شبكة طرق ضخمة غير مسبوقة لتكون شرياناً للحركة والتنقل والتجارة والاستثمار إلى جانب إقامة المشروعات التنموية الاقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية.
وبحسب الأرقام الحكومية، تم إنفاق نحو 610 مليارات جنيه على الاستثمارات المنفذة والجارى تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء فقط بدون ربط ما يتم فى إقليم قناة السويس، والمنطقة الاقتصادية، وذلك منذ عام 2014. ففى مجال الطرق والكبارى تم ربط سيناء عبر 6 أنفاق و7 كبارى عائمة، ومد شبكات طرق تتجاوز أطوالها 3000 كم.
الحكومة: تم إنفاق 610 مليارات جنيه على الاستثمارات فى سيناء فقط منذ 2014
فى الوقت ذاته، تضمنت جهود التنمية كذلك ربط سيناء مع العالم، من خلال تنفيذ ازدواج الممر الملاحى لقناة السويس، وتطوير وإقامة العديد من الموانئ البحرية والجافة، إلى جانب تطوير المطارات، التى شهدت طفرة هائلة خلال الفترة الماضية.
وفيما يتعلق بمجال البنية التحتية، فقد شهد قطاع مياه الشرب تنفيذ 52 مشروعاً على مستوى سيناء ومدن شرق القناة، وذلك بتكلفة تجاوزت 15 مليار جنيه. كما تم تنفيذ 25 مشروعاً فى قطاع الصرف الصحى، بتكلفة تتجاوز 4 مليارات جنيه. كذلك أضافت الدولة نحو 420 ميجاوات للقدرات الكهربائية فى سيناء.
وارتبطت عملية التنمية التى تقوم بها الدولة مع إنشاء تجمعات سكنية للأهالى الحاليين واستيعاب الزيادة السكانية المطلوبة، حيث أنشأت الدولة 17 تجمعاً تنموياً متكاملاً لأهالى سيناء، إلى جانب التوسع فى مشروعات الإسكان والمدن الجديدة.
وعلى مستوى التعليم، تم إنشاء وتطوير 151 مدرسة تعليم أساسى تقدم خدماتها التعليمية لأكثر من 168 ألف طالب، كما تمت إضافة 8 جامعات جديدة، وتُعد كل جامعة منها بمثابة مركز تنموى وبؤرة تنمية، ليس فقط على مستوى الجامعة ولكن حولها أيضاً، لأنها تخلق نطاقاً تنموياً واسعاً.
وفى مجال الرعاية الصحية، قامت الدولة بإنشاء وتطوير 50 مستشفى ومركزاً صحياً، بتكلفة تجاوزت 4 مليارات جنيه.
أما فى مجال الاستصلاح الزراعى، فتسعى الدولة لإضافة نحو 450 ألف فدان للأرض الزراعية بالمنطقة، ومن أجل ذلك تم تنفيذ مشروع محطة معالجة بحر البقر، الذى يضخ حوالى 6 ملايين متر مكعب من المياه إلى سيناء، لخدمة عملية الزراعة الجديدة، وبالإضافة إلى مشروع مياه مصرف المحسمة بطاقة مليون متر مكعب، الذى تم تنفيذه لاستزراع مساحة 50 ألف فدان.
أما فيما يخص التنمية الصناعية، فقد تمت إقامة خمس مناطق صناعية ممتدة على مساحة 83 ألف فدان، بخلاف المشروعات التى يتم تنفيذها بشرق بورسعيد، مثل مصانع الرخام بجفجافة، ومشروعات مصانع الأسمنت التى تم تطويرها وزيادة كفاءتها. هذا إلى جانب المشروعات الأخرى فى كافة المجالات ومنها جهود الدولة فى تعزيز التنمية السياحية بسيناء والتى تعد جزءاً من عملية التنمية الشاملة التى لا تزال الدولة تنفذها على أرض سيناء خلال هذه المرحلة، من أجل تعظيم الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة على أرض سيناء الغالية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن، ومن ذلك ما يتعلق بتعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية مثل مشروع الرمال السوداء، إلى جانب التركيز على تطوير ورفع كفاءة العمران القائم.
ومع دوران عجلة التنمية فى سيناء عادت الحياة إلى طبيعتها بفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة على مدار السنوات الماضية، وهو الأمر الذى كان محل إشادة وتقدير القيادة السياسية، وليس أبلغ دليل على هذا سوى تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى للارتكازات الأمنية بنطاق قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، وذلك للاطمئنان على الحالة المعنوية والأحوال المعيشية والإدارية للمقاتلين أثناء تنفيذ مهامهم، وذلك بعد أسابيع من متابعة الرئيس لأكبر اصطفاف لمعدات التنمية فى سيناء.
وتستعد الدولة المصرية للاحتفال بتلك الملحمة الكبرى التى خاضتها فى دحر الإرهاب على مدار سنوات وعبرت من خلالها بسيناء نحو التنمية والعمران لتكون واحة للمشاريع التنموية الواعدة.
الرئيس السيسى وعد أسر الشهداء بإقامة احتفالية كبرى بمناسبة القضاء على الإرهاب
حيث سبق وأعلن الرئيس السيسى، خلال الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، أنه سيتم الاحتفال مع أسر الشهداء بتطهير سيناء من الإرهابيين فى احتفالية كبرى بالعريش، كما سيتم عمل متحف للأسلحة والذخائر التى كانت بحوزة الإرهابيين فى سيناء، قائلاً: «هنوريكم كل المجرمين من الإرهابيين فى سيناء بالاسم والصورة».
كما تم الإعلان عن إطلاق مشروع ثقافى توعوى لتوثيق جهود أبطال الدولة المصرية فى مختلف المجالات تحت اسم «مصرى» بالتعاون بين الشئون المعنوية بالقوات المسلحة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يتضمن إقامة مسابقات واحتفالات، وإنتاج مجموعة أفلام تسجيلية بجودة عالمية، ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية، ومجموعة من أفلام الرسوم المتحركة للأطفال.