هل يجوز صيام الست من شوال في آخر الشهر؟.. «الإفتاء» تجيب
هل يجوز صيام الست من شوال في آخر الشهر؟.. الإفتاء تجيب
كثيرا ما يرغب المسلمون في معرفة الطريقة الصحيحة لصيام «الستة البيض»، ومواعيد صيامها، لنجد سؤالا يطرحه الكثيرون هذه الأيام، مضمونه: هل يجوز صيام الست من شوال في آخر الشهر؟ أم أن صيام هذه الأيام مرتبط بالأيام التالية للعيد مباشرة، ولا يجوز صيامها في غيره.
فضل صيام الست من شوال
دار الإفتاء، على الموقع الرسمي لها، تطرقت في أكثر من فتوة إلى صيام الست من شوال، فتحدثت عن فضل صيام هذه الأيام، وقالت إنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وقالت «الإفتاء» إنه قد استحبّ عامة العلماء صيام هذه الأيام الست في شوال؛ فرُويَ ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وطاوس والشعبي وميمون بن مهران، وهو قول ابن المبارك وإسحاق -انظر: المغني لابن قدامة (3/ 56، ط. دار إحياء التراث العربي)، ولطائف المعارف لابن رجب (ص: 218، ط. دار ابن حزم)-، وأقوال جمهور فقهاء المذاهب المتَّبعة على أن صيام هذه الأيام الستة مستحب.
هل يجوز صيام الست من شوال آخر الشهر؟
وعن الإجابة على سؤال هل يجوز صيام الست من شوال في أخر الشهر؟ تطرقت دار الإفتاء إلى هذه المسألة، وما إذا كان لابد في صيام الستة أيام من شوال أن تكون متتابعة بعد يوم العيد أو أنَّ هناك سعة في ذلك.
فحسمت «الإفتاء» هذه المسألة، وقالت إن صيام ستة أيام من شوال فيه توسعة؛ فيجوز تفريق صيامها على مدار الشهر، ولا يجب التتابع فيها، وإن كان التتابع في صومهم بعد عيد الفطر أفضل وأولى، إلَّا إذا عارضه ما هو أرجح منه من المصالح؛ مثل: صلة الرحم، وإكرام الضيف.