ممثلة «الوفد» بالحوار الوطني: أطالب بزيادة تمثيل المرأة في قوائم الأحزاب بالانتخابات وإلغاء «الكوتة»
الدكتورة منى مكرم عبيد
طالبت الدكتورة منى مكرم عبيد، ممثلة حزب الوفد عن المرأة فى الحوار الوطنى، مقرر لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، بضرورة زيادة تمثيل المرأة فى قوائم الأحزاب بالانتخابات وإلغاء نظام «الكوتة»
منى مكرم عبيد: السيسي نجح في وضع ملف المرأة على قائمة اهتمامات الدولة
وقالت «عبيد»، لـ«الوطن»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى وضع ملف المرأة على قائمة اهتمامات الدولة، ونعيش الآن العصر الذهبى للنساء.
يجب الاهتمام بملف التعليم ووضعه على قائمة الأولويات ونحتاج لتغيير المناهج
مشيرة إلى أنه «يجب الاهتمام بملف التعليم ووضعه على قائمة الأولويات، ونحتاج لتغيير المناهج لأن مناهج المدارس ليس لها علاقة بسوق العمل».. وإلى نص الحوار:
انطلق الحوار الوطنى بعد عام من التحضيرات.. ما توقعك للجلسات المقبلة بعد الأسبوع الأول؟
- لم أتوقع انعقاد جلسات الحوار الوطنى، خاصة أنه استغرق وقتاً طويلاً فى التحضيرات، لكن بعدما شاهدت المشاركين تفاءلت، وأُعجبت بالتنظيم والحضور، خاصة حديث عمرو موسى وحسام بدراوى، وأرى أن هناك أملاً و«انفراجة» سياسية شجّعتنى على المشاركة، وسبق أن رشحنى الحزب للحديث فى إحدى الجلسات وأنتظر المشاركة خلال جلساته المقبلة.
ما مطالبك من المحور السياسى؟
- نستعد للمشاركة فى الحوار بحماس، وهناك العديد من القضايا نطالب بمناقشتها ووضع حلول لها، من بينها ما يتعلق بالسجن الاحتياطى، فلا بد أن يوضع له حل، وكنت سعيدة بحديث الرئيس السيسى حين قال إن الاختلاف لا يفسد للوطن قضية، وهذا حديث مُبشر جداً ويدعو للتفاؤل.
وما مطالب الحزب فى قضايا المرأة؟
- أطالب بمشاركة المرأة خلال الانتخابات عن طريق القائمة الحزبية وليس القائمة المغلقة، ويجب إلغاء نظام «الكوتة»، وأذكر أننى شاركت فى انتخابات 2010 فى ظل نظام الكوتة رغم أننى ضده، وخضت تجربة هائلة. وأطالب بتغيير بعض مواد القانون المتعلقة باحترام أبناء المرأة المصرية المتزوجة من أجنبى، للحصول على الجنسية المصرية، وأن تكون هناك لجنة لحقوق الإنسان داخل المجلس. نحن نعيش حالياً فى مناخ عام جيد، يؤيد عمل المرأة، والرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى وضع ملف المرأة على قائمة اهتمامات الدولة، لذلك أرى أننا نعيش العصر الذهبى للمرأة المصرية وأصبح ملف المرأة على طاولة أولويات عمل مجلس النواب، والآن على طاولة الحوار الوطنى.
وماذا عن أهم قضايا الحوار الوطنى التى تطالبين بمناقشتها خلال الجلسات المقبلة؟
- لا بد من الاهتمام بملف التعليم ووضعه على قائمة الأولويات لأنه يتحكم فى كل شىء، وإصلاحه يعنى إصلاح العديد من المنظومات داخل الدولة، بالإضافة إلى تغيير المناهج داخل المدارس وتعليم الأجيال ما ينفعهم فى سوق العمل مستقبلاً لأن منهج المدارس ليس له علاقة بسوق العمل ولا بد أن يرتبط التعليم بمتطلبات السوق.
ما رأيك فى مقترح وزيرة الأسرة؟
- فكرة جيدة وأدعمها، وأعتقد أنها مناسبة فى الوقت الحالى لمتابعة العنف الذى يحدث داخل الأسرة المصرية وزاد فى الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ فترة انتشار فيروس كورونا، وهناك العديد من القضايا الأسرية بحاجة لحلول جذرية ومعالجتها بشكل سليم.
كيف كانت بداية دخولك مجال السياسة وما الصعوبات التى واجهتك؟
- أنا من أسرة صعيدية تميل للفكر الذكورى ومتعصبة للرجال، وكنت أريد دخول عالم السياسة والتخصص فيها، ولكن أخبرونى بأنها للرجال فقط، ويمكننى استكمال تعليمى والجلوس فى البيت أو العمل فى مجال التدريس، وهذا ما رفضته تماماً، وتحديت العادات والتقاليد وأصبحت الفتاة الوحيدة التى دخلت مجال السياسة بدعم من زوجة مكرم عبيد، وكنت أسمع جملة «وُلدتِ لتكونى برلمانية» وهذا ما حققته بالفعل، واستنشقت السياسة من صغرى لأنى وُلدت فى بيت مكرم عبيد الزعيم الوطنى المعروف، وهذا منحنى فرصة كى أستمع للتاريخ الحقيقى الذى لم أتعلمه فى المدرسة، وتعلمت قواعد العمل السياسى والحزبى، وكنت فتاة مدللة.
المشاركة السياسية
عندما قررت دخول حزب الوفد عزمت على أن أكافح من أجل مواجهة مصاعب كثيرة، جميعها كانت من عائلتى وأسرتى، قالوا لى: «إحنا ماعندناش ستات تدخل السياسة، إحنا صعايدة»، ورغم ذلك حققت هدفى وانضممت للحزب، وأعلنت الحكومة عن انتخابات برلمانية وشاركت فيها، وترشحت فى دائرة شمال القاهرة التى تضم شبرا والساحل والشرابية والزاوية الحمراء، وجميعها مناطق شعبية.