هل يغني حج الصبي عن أدائه الفريضة عند البلوغ؟.. «الإفتاء» تجيب
مناسك الحج- تعبيرية
يعتقد البعض أنّ أدائهم لفريضة الحج في صغرهم رفقة والديهم قد تغنيهم عن أداء فريضة الحج التي تعد الركن الخامس من أركان الإسلام، والذي يعد فرضاً على المسلم البالغ العاقل لمن استطاع إليه سبيلا، ليتساءل كثيرون عن مدى صحة الحج في الصغر وهل يجزئ أو يغني عن حج الفرض، وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها المخصصة عن تلك المسألة، وتستعرض «الوطن»، حكم الحج في الصغر.
صحة الحج قبل البلوغ
قالت دار الإفتاء المصرية إنّ الحج في الصغر، أي قبل بلوغ الفرد، هو حج صحيح، ويثاب عليه الفرد، ويؤجر الوالدين على اصطحاب أبنائهم لتلك الفريضة، وذلك بالنسبة لصحة الحج من عدمه كونه قبل البلوغ.
هل يجزئ الحج قبل البلوغ؟
أمّا فيما يتعلق بكونه يجزئ ويغني عن ركن الحج الفرض، وعن فريض الحج في الأساس، فقالت دار الإفتاء المصرية، إنّه لا يغني عن حج الفرض، وأشارت إلى أنّه بذلك يكون الحج وقع عن الشخص تطوعًا، وبناء عليه فيجب على الفرد أداء حجة الفريضة بعد البلوغ إذا استطاع إليها سبيلًا، لافتة إلى أنّه لا يجب الحج على الصبي غير البالغ، وذلك لأن البلوغ شرط من شروط وجوب الحج.
دليل وجوب الحج على البالغ
واستشهدت دار الإفتاء بالحديث النبوي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه لقي ركبًا بالرَّوحاء، فقال: «مَنِ القَومُ؟» قالوا: «المسلمون». فقالوا: مَن أنت؟ قال: «رسولُ اللهِ»، فرَفَعَت إليه امرأةٌ صَبِيًّا فقالت: ألهذا حجٌّ؟ قال: «نعم، ولكِ أَجرٌ»، ويقول ابن المنذر إن العلماء أجمعوا على أن المجنون إذا حُج به ثم صح، أو حُج بالصبي ثم بلغ، أن ذلك لا يجزئهما عن حجة الإسلام.