هل الأسعار الحالية مناسبة لشراء الذهب؟.. ترقب بالأسواق لتراجع جديد

الذهب ملاذ آمن في أوقات المخاطر الاقتصادية
سجلت أسعار الذهب موجة تراجعات ملحوظة في الأسواق المحلية خلال الفترة الأخيرة، وتسببت في حيرة المشاركين في الأسواق، الأمر الذي دفع كثيرين إلى التساؤل: هل اكتفى الذهب بهذا الهبوط وسيعود للارتفاع بعد ذلك، أم سيستمر في الانخفاض خلال الفترة المقبلة؟.
ومع تذبذب الأسعار، تساءل كثير من المواطنين هل الأسعار الحالية مناسبة لشراء الذهب؟ أم أن عليهم الانتظار لمزيد من التراجعات المحتملة، وتستعرض «الوطن» في السطور التالية، الإجابة على هذه التساؤلات.
أبرز التغيرات في أسواق الذهب
قالت مؤسسة «جولد بيليون» العاملة في مجال أبحاث وأسعار أسواق الذهب، إن هناك عدد من التغيرات التي حدثت في أسواق الذهب مؤخراً، والتي كان لها أثر كبير في التحركات الحالية في الأسواق، حيث بدأ تسعير الذهب المحلي قرب السعر العادل تقريباً.
وبدأت أسعار الذهب في التراجع التدريجي لتسجل اليوم الخميس 25 مايو 2023، حوالي 2330 جنيهاً للجرام عيار 21، مقارنة بأعلى سعر مسجل، 2800 جنيهاً في يوم 27 أبريل الماضي، وخلال نفس الفترة، نجد أن الأسواق العالمية قد سجلت انخفاضاً هي الأخرى، لتتراجع قيمة الأونصة إلى 1962 دولاراً.
يأتي الانخفاض التدريجي في أسعار الذهب المحلية، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر الأونصة العالمية، ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق، وهو ما يعكس أن تسعير الذهب المحلي كان مبالغاً فيه بشكل كبير، وأن الانخفاض الذي شهدته الأسواق كان بمثابة تعديل في مستوى تسعير الذهب، كما جاءت الانخفاضات المتلاحقة في أسعار الذهب نتيجة عدد من مبادرات الدولة، بعد الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر.
نصائح قبل شراء الذهب
ومع التراجع الأخير في أسعار الذهب، جعل البعض يعتقد أن المعدن النفيس بدأ موجة هبوط وعمليات بيع مفتوحة، ولكن الحقيقة أن الانخفاض الأخير في الأسعار يظل ضمن نطاق التصحيح وجني الأرباح لموجة الارتفاع الكبيرة التي دفعت الذهب إلى تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 2800 جنيه للجرام، وفق تقرير لمؤسسة «جولد بيليون».
ونظراً لأنه مع كل انخفاض في أسعار الذهب تتزايد فرصة الإقبال على الشراء، فإنه من المفضل أن تكون عمليات الشراء على فترات وأسعار مختلفة، وصولاً إلى متوسط أفضل دائماً، كما يجب الحرص على استشارة مختصين في تداول الذهب قبل اتخاذ أي قرار، كلما كان ذلك ممكناً، وكذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن كثيراً من الأشخاص يقومون بالادخار بهدف التحوط وليس للمضاربة.