في ذكرى وفاته.. ماذا تعلم طلاب الثانوية من روايات تشارلز ديكنز؟
المؤلف تشارلز ديكنز
على مدار سنوات طويلة، تردد اسمه على مسامع الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، وذلك بسبب دراسة بعض رواياته في المناهج، منها «أوليفر تويست ومدينتين»، فالمؤلف الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز الذي تمر اليوم ذكرى وفاته، ترك إرثًا أدبيًا عالميًا وراءه، وما زالت رواياته تحقق مبيعات كبيرة حول العالم.
بعض الروايات للمؤلف الشهير تشارلز ديكنز أصبحت من مقررات المناهج الدراسية على طلاب المرحلة الثانوية في مختلف دول العالم، وذلك بسبب شهرتها الكبيرة ومدى واقعية الحكاية المعروضة، وهو ما دفع الطلاب إلى الاجتهاد في دراستها نظرًا لكونها ليس مجرد مادة دراسية فقط.
معايير اختيار القصة في المناهج الدراسية
أما عن اختيار القصص الروائية، في المناهج الدراسية فهي تتم وفقًا لمعايير معينة، قال حسن شحاتة، الخبير التربوي، خلال حديثه مع «الوطن»، أن اختيار القصة داخل المناهج الدراسية تأتي أولًا حسب شهرة المؤلف سواء كان عربيا أو إنجليزيا أو فرنسيا، ومن ثم مضمون القصة.
وأضاف «شحاتة»، أن اختيار القصة يأتي لتعليم الطلاب كيفية قراءة القصة الروائية والتعمق بها، سواء داخل الصرح المدرسي أو المنزل، فضلا عن تعليمهم كيفية النقد الأدبي والمصطلحات الأدبية، بالإضافة إلى تبادل الحديث بين الطالب والمعلم حول أهداف عرض القصة، موضحًا أن روايات تشارلز ديكنز تميل للواقعية، لذلك هي الأكثر رواجًا في مختلف الدول.
من هو تشارلز ديكنز
في عام 1812، ولد تشارلز ديكنز في أسرة مكونة من 10 أفراد تتضمن الأم والأب، وقع ترتيبه الثاني، وانتقلوا إلى العيش في« تشاثام كينت»، عمل والده جون ديكنز موظف في مكتب البحرية أملاً أن ترفعه وظيفته إلى طبقة الأثرياء، الأم إليزابيث بارو كانت معلمة من ثم تقلدت منصب مديرة المدرسة، حينما سُجن والده ترك الدراسة وهو بهمر الـ12 عامًا.
مضمون قصة أوليفر تويست
قصة «أوليفر تويست»، تحكي عن حياة طفل يتيم مولود في أحد دور الأيتام المدعومة من قبل الحكومة يختبر فيها شعور الجوع المتواصل، والعمل كرجل كبير مقابل فتات والضرب إذا اعترض أو خانته دموعه جراء الشعور بالإهانة والظلم وتساقطت رغما عنه.
وقرر السيد بامبل، أحد شخصيات القصة، التخلص منه وعرض خدماته مقابل مكافأة يطمع بها حانوتي جشع يلاقي على يديه هو وزوجته وطفلان يعملان معه نوع أخر من الذل والتعذيب البدني والنفسي، ويستمر في التنقل والمواجهة مع ظلام وقسوة الكبار محاولًا كسب قوته بذكائه الخاص والبحث عن الرحمة في قلب أحدهم، وربما كان يعكس تشارلز ديكينز، صورته الخاصة عندما كان طفلًا بشخصية هذا الطفل المسكين.
الثورة الفرنسية الحدث الأبرز في قصة مدينتين
بينما قصة «مدينتين»، تعد الأكثر مبيعًا، وتم اعتمادها في المناهج الدراسية لبعض الدول المختلفة ومنها مصر، تدور القصة في مدينتين، باريس عاصمة فرنسا ولندن عاصمة بريطانيا، في ليلة الثورة الفرنسية التي أدت لإسقاط الملكية المطلقة، والتي كان سببها عوامل سياسية «الظلم والاستبداد، وتسليط الفيلم الضوء على التفاوت بين طبقات المجتمع ومعاناة الطبقة الفقيرة».