خبراء: «القاموس» يرفع درجات الفهم ويسهم في زيادة وعي المواطنين بكل القضايا
الدكتور جمال سلامة
أشاد عدد من الخبراء بفكرة «قاموس الحوار الوطني» التي تهدف لتبسيط المصطلحات والتعريفات الخاصة بكل قضية تندرج تحت المحاور الثلاثة «السياسى، الاقتصادى، المجتمعى»، عن طريق طرح التعريفات الخاصة بها بأسلوب مبسط يفهمه جميع المواطنين، حتى يكونوا على دراية بهذه المصطلحات وتعريفاتها خلال متابعاتهم لجلسات ومخرجات الحوار.
وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن الحوار يسهم بشكل كبير فى رفع الوعى لدى المواطنين بمختلف القضايا، سواء الخاصة بالمحور السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى.
«فهمى»: يفتح الباب للوصول إلى حلول للمشكلات
وأضاف «فهمى»، لـ«الوطن»، أن الحوار يفتح الباب للوصول إلى حلول للمشكلات، مؤكداً أن أهم ما يميزه أنه جمع بين مختلف الأحزاب والفئات ليكون حواراً ديمقراطياً يهدف إلى تحقيق توافق فى الرؤى والوصول إلى خريطة للنهوض بالدولة خلال الفترة المقبلة على كل المستويات.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما ساعد الحوار الوطنى فى رفع درجات الوعى وتعريف المواطنين بمختلف القضايا وتعريفاتها أنه اتخذ خطوات جادة ومهمة، فضلاً عن تشكيل لجان ضمت عدداً كبيراً من الخبرات السياسية، وجمعت بين الشباب والكبار، لتبادل الأفكار والأولويات، مشيراً إلى أنه ميزة كبيرة تجمع بين مختلف الأفكار، وتنعكس على هدف الحوار بأن يقدم مقترحات وحلولاً حقيقية وفعالة للدولة.
وتابع «فهمى» بأن جلسات الحوار تعتمد على الاستماع والإنصات إلى كل أوراق السياسات التى تقدَّم، سواء من الأحزاب أو السياسيين أو المعارضة، موضحاً أنه بعد ذلك يجرى العمل عليها من أجل بلورة رؤية أو صورة واحدة فى أجندة أو وثيقة عمل تكون توصياتها قابلة للتنفيذ.
«سلامة»: يحتاج إلى تضافر قوى الشعب حتى يخرج بالكثير من المقترحات البنّاءة
وأكد الدكتور جمال سلامة، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن الحوار جاء ليجمع شمل المصريين تحت كلمة واحدة وليحقق المطالب الاجتماعية التى خرج الشعب من أجلها خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وزيادة الوعى بما يحدث داخل الوطن فى مختلف القضايا.
ولفت «سلامة» إلى أن الحوار فى احتياج إلى تضافر قوى الشعب، حتى يخرج بالكثير من الرؤى والمقترحات البنّاءة، وكذلك كل من المشاركين لديه رؤية مختلفة وأفكار من شأنها زيادة الوعى لدى المواطنين وتبسيط أبرز ما يدور داخل الجلسات النقاشية من قضايا سياسية أو اقتصادية أو مجتمعية.
وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مساهمة الحوار فى رفع درجات الوعى تأتى بدور الخبراء والمتخصصين والاتجاهات المختلفة وممثلى المجتمع المدنى والهيئات المختلفة المشاركة فى جلسات المحاور الثلاثة.
وقال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، والخبير الإعلامى، إن علانية الحوار دليل على الوضوح والشفافية والجدية التى يتسم بها، وسمة أساسية يكتسب بها ثقة الرأى العام الداخلى والخارجى، كما أن هذه العلانية تسهم بشكل كبير فى رفع درجات الوعى لدى المواطنين بمتابعتهم لكل ما يجرى داخله.
وأضاف «عبدالعزيز»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن حضور وسائل الإعلام الداخلية والخارجية جلسات الحوار الوطنى على وجه التحديد ونقلها كل ما يحدث داخل الجلسات يشكل أيضاً دوراً كبيراً فى زيادة ورفع درجات الوعى، فضلاً عن تعريف الإعلام الدولى بجدية وأهمية هذا الحوار الوطنى الذى يدور على أرض مصر بمشاركة جميع أطياف المجتمع، سواء فى القضايا السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، إضافة إلى إثبات جدية الدولة فى الخطوات الإصلاحية التى تتخذها على أرض الواقع.