العندليب
تحل اليوم ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي ولد في محافظة الشرقية عام 1929م واشتهر بموهبته الفنية الشاملة، حيث إنه كان مغنيا ومنتجا وممثلا ولا تزال شهرته ذائعة حتى هذه الأيام نظرا لأعماله الفنية الرائعة التي تناقلت بين الأجيال منذ ولادة عبد الحليم حافظ وحياته مليئة بالعديد من الأحداث التي كان أغلبها حزين، حيث أنه توفت والدته بعد ولادته بأيام قليلة ولم يكمل عامه الأول حتى توفى والده وأصبح يتيم الأب والأم وتربى في بيت خاله، وعندما كان يلعب مع أولاد عمه كان يسبح معهم في الترعة الأمر الذي كان سببا لإصابته بالبلهارسيا التي كانت سببا في وفاته بتليف الكبد عندما وصل لعمر 47 عاما وقد كان اكتشف المرض قبلها عام 1955 م حينها كان عمره 26 عاما.
ومن الأمور المثيرة للجدل عن عبد الحليم حافظ بعد وفاته، هو زواجه من سندريلا السينما المصرية سعاد حسني والذي لاقى العديد من التأكيد والنفي من المقربين للفنانين أثناء حياتها وظهروا في وسائل الإعلام وكلا منهم يؤكد كلامه بمواقف من ذكرياته مع الفنانين الراحلين.
وأكد الإعلامي مفيد فوزي في لقاء إعلامي سابق له أن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ تزوج من الفنانة سعاد حسني وأنه كانت تجمعهما قصة حب كبيرة استمرت لسنوات عديدة وأنه كان شاهدا على عقد الزواج «قال لها انتي هتاخدي واحد تشتغلي ليه ممرضة وقالت أنا ممكن أقعد تحت رجليك وكانت تغار عليه جدا من ميرفت أمين، ربنا حط في سعاد حسني كل ما يكون من موهبة تطلع على الشاشة شيء خرافي لكنها كانت غير مثقفة للدرجة التي كانت تجعلها تكتب مذكرات».
وأوضح فوزي أنه بذلك لم يفشِ سر صديقه الذي لم يعلن عنه من قبل وأن ذلك من حق جمهوره عليه لأنه بشرية فنان لأنها كانا بحبان بعضهما البعض «كانوا بيحبوا بعض بدرجة كبيرة جدا لدرجة أن عبد الحليم كان يرسل سائقه لشارع شريف في المكان الذي تسهر فيه سعاد ويقوم بتجميع أرقام السيارات أصدقائها الساهرين معها ليعلم من معها وهي تلعب الكوتشينة وكان يغار عليها كثيرا».
وفي سياق متصل، أكدت جانجاه عبد المنعم وهي أخت الفنانة سعاد حسني من ناحية الأم في لقاء تليفزيوني أن عبد الحليم حافظ وسعاد حسني كانا متزوجين وأنها عثرت على وثيقة الزواج الخاصة بهما في ممتلكات سعاد حسني في دولابها الخاص وذكرت ذلك أيضا في كتابها «سعاد.. أسرار الجريمة الخفية» الذي ذكرت فيه أحداث وتفاصيل كثيرة عن حياة السندريلا.
وأوضحت شقيقة الفنانة الراحلة أنها لم تكشف عن الأمر منذ حوالي 15 عاما ولكنها قامت بذلك للرد على الشائعات «أنا كنت مديرة أعمال أختي سعاد وكانت سايبة معايا مفتاح دولابها الخاص اللي كان فيه كل حاجتها وكان في علبة فيها حاجتها الخاصة وصندوق أسرارها بس عمري ما فكرت افتحها كنت بفتح الدولاب لما تحتاج منه حاجة أجيبها وبس خصوصا وهي مسافرة، لكن بعد وفاتها فتحت العلبة دي ولقيت وثيقة زواجها بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ واحتفظت بالموضوع وما فكرتش أتكلم عنه ولا أثيره لغاية ما جه وقته واتكلمت عنه».
فيما قال الفنان الراحل سمير صبري في لقاء سابق مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة الحياة، أنه لا يستطيع التأكيد بأن سعاد حسني وعبد الحليم حافظ كانا متزوجين ولكن ما يستطيع تأكيده بشدة هي قصة حب كبيرة كانت بينهما لمدة 3 سنوات أو أكثر وأنه ربما كان هناك مشروع زواج ولكنه لا يعلم بأنه قد تم أم لا «أنا ما أقدرش أؤكد حاجة ما شوفتهاش ولا لمستها لكن اللي شوفته قصة حب كبيرة بينهم استمرت لأكتر من 3 سنوات، وكان بيغير عليها بشكل كبير، هي كانت اتعلمت لعب الكوتشينة وبتسهر برة كتير فكان ياخدنا بالليل أنا وكام حد من زمايله ونروح المكان اللي هي فيه يشوف عربيتها ويفضل يسأل البواب مين اللي موجود عن البيه كذا أو الهانم كذا وده يدل على قصة حب كبيرة».
واستكمل الفنان حديثه قائلا «كانوا في مرة هما الاتنين مسافرين في المغرب وفي أوضة نوم وصى عليها هو وسعاد حسني من خلال يوسف بك وهبي وأنا شاهدته في مرة وهو بيكلمه في التليفون ويقوله ألغي الأوضة يا يوسف بك ومن بعدها اعتقد الموضوع انتهى لكن هناك البعض من المقربين بيأكدوا وجود وثيقة زواج بينهم لكن أنا ما شوفتش حاجة»
وتوفي عبد الحليم حافظ عن عامر ناهز 47 عاما في عام 1977 بعد صراع كبير مع مرض تليف الكبد الذي سببه له إصابته بالبلهارسيا تاركيا إرث فني كبير من الأغاني والأفلام ومدرسة يتعلم منها الكثيرون ولا تزال شهرته ذائعة حتى الآن في مصر والعالم العربي كله.
تعليقات الفيسبوك