زيارة المقابر في عيد الأضحى عادة تتوارثها الأجيال بالشرقية.. بتفكرنا بأحبابنا
زيارة المقابر
اعتاد المواطنين في محافظة الشرقية على زيارة القبور في المناسبات الدينية سواء من وقفة عرفات أو عيد الأضحى للدعاء للميت وقراءة القرآن لهم عسى الله أن يغفر لهم جميعا.
عصر يوم وقفة عرفة، قصدت فتحية السيد 55 سنة المقيمة بإحدى قرى محافظة الشرقية زيارة المقابر، وهي عادة توارثتها منذ قديم الأزل، لافتة في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنها نشأت منذ طفولتها على زيارة المقابر في المناسبات مثل موسم رجب، ورمضان والأعياد وخاصة وقفة عرفات قبل عيد الأضحى.
زيارة المقابر إرث للأجيال
وأضافت «فتحية»، أن الأهالي في القرى يحملون معهم المأكولات من الحلوى والخبز أو الفاكهة أو استبدالها بنقود لتوزيعها على الأطفال وعلى المستحقين ممن يطلبون الصدقات بمحيط المقابر في هذا اليوم، معلقة: «بنروح المقابر ندعي لأهالينا ونترحم عليهم ونوزع صدقات لعلها تشفع لهم عند ربنا، بنفتكرهم كل وقت لكن في ضروري الأعياد بنزورهم».. حسب قولها.
طفلة تزور أجدادها بالمقابر وتدعي لهم
وفي محيط المقابر، يتواجد الأطفال رفقة ذويهم محملين بالحلوى والفاكهة والمخبوزات لتوزيعها صدقة على أرواح أمواتهم، لتقول الطفلة يارا في تصريحات لـ«الوطن»: «بزور المقابر مع ماما وأعمامي وأخوالي وبدعي لكل جدتي والناس قرايبنا اللي ماتوا وبقول يارب يعيدوا في الجنة».
حكم زيارة القبور في العيد
وقال الشيخ إبراهيم عساف إمام بالأوقاف الشرقية، إن زيارة المقابر متاحة في أي وقت ومحبوبة كونها تذكر بالآخرة ودار البقاء وتوعظ المسلمين، معلقا: «الزيارة لا مانع منها إلا لو جلبت الأحزان وجددتها فهي في هذه الحالة مكروهة»، حسب تعليقه.
طفل يعمل سقا لأشجار المقابر تقربا لله
في حين قال الطفل محمد محمود أنه اعتاد على زيارة المقابر للدعاء لكن في مناسبات عيد الأضحى يتولى ري الأشجار المتواجدة في محيط القبور تقربا لله.