وفاة مدرس من الفيوم في الحرم المكي بعد أداء مناسك الحج.. مات مُحرما
الشيخ وجيه عبدالحميد راضي
توفى وجيه عبد الحميد راضي، المدرس بإدارة يوسف الصديق التعليمية بمحافظة الفيوم، في الحرم المكي، بعدما أنهى مناسك الحج، ليرحل تاركًا حزنًا على فراقه ممزوجًا بحُسن الخاتمة، حيث أصر على الذهاب لأداء هذه الفريضة هذا العام رغم عدم صدور تأشيرة له في بادئ الأمر.
ونعت إدارة يوسف الصديق التعليمية بمحافظة الفيوم، بقيادة الدكتور محمد البطران مدير الإدارة، موجه الدراسات الاجتماعية وجيه عبدالحميد راضي، الذي توفى مساء أمس السبت في الحرم المكي بعد انتهاءه من أداء مناسك الحج.
فعل المستحيل ليؤدي فريضة الحج
وقال محمود مجاور، صديق الموجه الراحل، لـ«الوطن»، أنّ الشيخ الراحل اتصل به قبل موسم الحج وسأله عن أي شخص من الممكن أن يوفر له تأشيرة حج، وبالفعل ذهبا سويا له ودفع 20 ألف جنيه كمقدم ولكن لم يكن له نصيب، إلا أنّه أبى أن يمر هذا العام دون أن يحج، ثم ظل يبحث عن تأشيرة حتى وجدها وسافر لأداء مناسك الحج وكأنّه كان يريد أن يموت هناك.
كان محافظًا على صلاة الجماعة
وأشار «مجاور» إلى أنّ صداقته مع الموجه الراحل بدأت قبل 24 عامًا في مدرسة المشرك قبلي، مؤكدًا أنّه كان محافظًا على صلاة الجماعة، عفيف اللسان، مُخلصًا في عمله مُنظمًا في كل أمور حياته، مُحبًا لدينه.
وقال أحمد وجيه نجل الشيخ الراحل، أنّ والده توفى وهو يرتدي ملابس الإحرام في آخر أيام التشريق بعدما أدى مناسك الحج، ومن المقرر أن يدفن في أطهر بقاع الأرض بمقابر البقيع، موضحًا أنّ عزائهم هو حُسن خاتمة والده ووفاته بعد أدائه الحج الذي كان يتمناه بشدة.
فرحة بحُسن خاتمة الشيخ وجيه
ورغم مرارة الفراق، والحزن على موته، عبر أصدقاء الشيخ الراحل عن فرحتهم بحُسن خاتمة الشيخ الراحل، قائلين هنيئًا له حُسن الخاتمة مكافأة من الله على حسن سريرته وحُسن خلقه، وبشاشة وجه، وسماحته، وإتقان عمله، داعين له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان، وبأنّ يرزقهم الله حُسن الخاتمة مثله.
وتحولت الصفحات والمجموعات الخاصة بمحافظة الفيوم، خصوصًا المرتبطة بمركز يوسف الصديق، إلى دفتر عزاء في الشيخ الراحل، وتضمنت منشوراتهم نعيًا ودعاء وفخرًا بوفاته محرمًا.