الحوار الوطني.. «طريق التوافق» على حلول خارج الصندوق
إحدى جلسات الحوار الوطنى برئاسة «رشوان»
«السيسى» أعاد لغة الحوار إلى الحياة السياسية.. وأفكار جادة لإعادة بناء المجتمع
خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، يوم 26 أبريل 2022، وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى الدعوة لإطلاق حوار وطنى يجمع ممثلى جميع القوى السياسية والوطنية من تيارات مختلفة وفئات عمرية، لبحث أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولاقت المبادرة احتفاء من كل التيارات والأحزاب السياسية التى أكدت مشاركتها فى الحوار الوطنى.
ووجَّه الرئيس السيسى إدارة المؤتمر الوطنى للشباب التى تعمل تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب لإدارة حوار سياسى مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، بهدف مناقشة كل القضايا التى تهم الشأن المصرى داخلياً وخارجياً لرسم خارطة الطريق السياسية للجمهورية الجديدة التى تتزامن مع عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة التى بدأها الرئيس منذ 8 سنوات.
واعتبر السياسيون هذه الدعوة نقلة نوعية وتدشيناً لمرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية من أجل مصلحة البلاد، وإعادة بحث ملف الإصلاح السياسى من جديد، بعد نجاح الدولة فى اجتياز التهديدات والمخاطر الأمنية المختلفة، وصولاً إلى حالة من الاستقرار الحالى.
وعبَّرت أغلبية الأحزاب عن ثقتها فى أن الحوار سيكون وطنياً تشاورياً متواصلاً بين جميع مكونات المجتمع المصرى وكياناته السوية التى تهدف إلى الصالح العام، وتشارك فيه جميع القوى الوطنية والشخصيات العامة والنقابات والهيئات والعمال والفلاحون بحيث يصل بالوطن فى النهاية إلى كيفية تحويل هذا الحوار إلى الأسلوب الأمثل لإدارة الدولة المصرية.
وفى 8 يونيو 2022 تم إعلان المنسق العام للحوار الوطنى، الكاتب الصحفى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وفى 26 يونيو 2022 تشكيل مجلس الأمناء من 19 عضواً، بينما فى 6 يوليو 2022، أعلنت الصفحة الرسمية للحوار الوطنى عن إصدار اللائحة المنظمة لعمل مجلس أمناء الحوار الوطنى، وقرار إصدار مدونة السلوك والأخلاقيات بالحوار الوطنى.
ونشرت إدارة الحوار الوطنى فى 11 سبتمبر 2022، التشكيل الكامل للمحاور الرئيسية «السياسى، والاقتصادى، والمجتمعى»، وكذلك اللجان الفرعية وعددها 19 لجنة، ومقرريها، والمقررين المساعدين.