«المبادرات الصحية».. حياة خالية من الأمراض
مبادرة «١٠٠ مليون صحة» ساهمت فى اكتشاف وعلاج كثير من الأمراض
ساهمت المبادرات الرئاسية، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عام 2018، فى خفض معدلات الوفيات الناتجة عن الأمراض السارية وغير السارية، حيث وصل عددها إلى ما يقرب من 14 مبادرة صحية تشمل جميع الفئات العمرية، بداية من الأجنة وحتى كبار السن، وتقدم المبادرات الصحية كافة الخدمات الطبية مجاناً دون تحمل المواطنين أى أعباء مالية خلال الكشف وصرف العلاج لهم حال اكتشاف أى حالة مرضية.
«الصحة»: المبادرات شملت جميع الفئات العمرية
وبدوره، قال د. حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، لـ«الوطن»، إن المبادرات الصحية قدمت الخدمات الطبية لأكثر من 100 مليون مواطن، من جميع الفئات العمرية للجنسين، بداية من مرحلة قبل الميلاد وحتى كبار السن، حيث تضمنت تلك المبادرات الفريدة من نوعها القضاء على فيروس سى والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والعناية بصحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثى الولادة، كذلك الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال، والكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس، ودعم صحة المرأة، ومتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، وإنهاء قوائم الانتظار.
وأوضح متحدث «الصحة» أن المبادرات الرئاسية الصحية كان لها مردود إيجابى، شمل ذلك خفض معدل الوفيات من بعض الأمراض، منها على سبيل المثال، مرض الضغط، الذى تؤدى الإصابات السنوية به إلى خسارة 0.88%من إجمالى الناتج المحلى، التى تقدر بـ2.2 مليار دولار سنوياً، حيث ساهمت المبادرات الرئاسية فى تقليل الخسارة من إجمالى الناتج المحلى بنسبة 0.6% بمعدل يصل إلى 1.5 مليار دولار.
وكشف «عبدالغفار» عن تقليل معدل الوفيات من الضغط إلى 32%، وخفض معدل الوفيات بالسكر بنسبة تصل إلى 26%، لافتاً إلى أن معظم المواطنين لم يدركوا أنهم مصابو سكر إلا من خلال الكشف ضمن مبادرة الرئيس السيسى، مضيفاً «هناك مرضى كثيرون ليس لديهم علم بالأمراض السارية وغير السارية، وعلموا ذلك من المبادرات الصحية وأصبح لديهم وعى بأهمية الكشف المبكر».
خفض معدل الوفيات بالضغط لـ32% والسكر لـ26%
وكشف تقرير رسمى صادر عن وزارة الصحة والسكان أن مبادرة الكشف عن سوء التغذية «السمنة والتقزم والأنيميا»، التى أطلقتها الدولة على مستوى محافظات الجمهورية داخل جميع المدارس، ساهمت فى انخفاض معدلات انتشار الأنيميا بين تلاميذ المدارس بنسبة تصل إلى أكثر من 13%، وانخفاض معدلات انتشار حالات السمنة بين تلاميذ المدارس بنسبة تصل إلى 5%، بالإضافة إلى انخفاض معدلات انتشار حالات التقزم بين تلاميذ المدارس إلى 2%.
وأوضح التقرير الرسمى أن المبادرة الرئاسية تعتمد على تشكيل فرق مدربة للمسح المستهدف، وإجراء المسح الطبى للطلاب وقياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين بالدم، لافتاً إلى أنه فى حال اكتشاف إصابة أى من التلاميذ بأحد الأمراض الناتجة عن سوء التغذية يتم إخطار ولى الأمر لتحديد موعد لتوقيع الكشف الطبى واستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج له مجاناً وفقاً لأحدث البروتوكولات العلمية.
وبحسب التقرير، فالبروتوكول العلاجى تم تحديثه وإعطاؤه للأطباء، وتزويد المبادرة بالمستلزمات الطبية اللازمة، وإعداد برنامج توعوى يتم تنفيذه من قبل مثقفات صحيات لرفع التوعية لدى الطلاب بالعادات الخاطئة والسلوكيات التى تعمل على الإصابة بأمراض سوء التغذية.
«العدوى»: الكشف على 70 مليون مواطن فى مبادرة فيروس «سى»
بدوره قال د. عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية الطبية المصرية، لـ«الوطن»، إن مبادرة «100 مليون صحة» لم تحدث فى أى دولة من قبل، واستطاعت الكشف على أكثر من 70 مليون مواطن فى مبادرة فيروس «سى». وأوضح أن الرئيس السيسى استطاع أن ينهض بالمنظومة الصحية للأمام فشملت المنظومة الإصلاحية المبادرات الصحية والاهتمام بالبنية التحتية للمستشفيات وإطلاق المبادرات الصحية، مشيراً إلى أنه تم صرف مليارات الجنيهات على المبادرات الصحية، والمنظومة الصحية تشهد تطوراً كبيراً رغم الظروف التى يمر بها العالم.
وشدد الوزير السابق على أهمية مشروع التأمين الصحى الشامل، الذى سيساهم فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين، فضلاً عن تحسين الخدمات الطبية المقدمة لضمان التوزيع العادل والمساواة بين المواطنين.
وأوضح «العدوى» أن المنظومة الصحية الفترة الحالية تشهد تطوراً ملحوظاً، حيث عملت المبادرات الصحية على رفع التوعية الصحية لدى المواطنين، قائلاً: «بفضل المبادرات الصحية فيه ناس ما كنتش تعرف فعلاً إنها مصابة بالضغط أو السكر، وما كنتش تعرف خطر السمنة وإزاى تتخلص منها، وجزء كبير من الوفيات قل بفضل الاكتشاف المبكر للأمراض، أى مرض بنكشف عنه مبكراً نسب الشفاء منه بتكون أسرع وأفضل».