تحذير حكومي من «أطول موجة حر» تضرب البلاد.. تعرف على موعدها

أكد مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن الأيام المقبلة سوف تشهد بداية أول موجة طويلة شديدة الحرارة على أنحاء الجمهورية كافة، نتيجة امتداد منخفض الهند الموسمي وسيطرته تماماً على الأجواء خلال مدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع.

ووفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية تتعرض البلاد لموجة قياسية من الحرارة العالية تتجاوز عتبة 42 وتصل إلى 46°م بمعظم مناطق الجمهورية وتستمر الموجة بداية من 12 يوليو ولمدة أسبوعين على الأقل.

وقال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، في بيان، إن سبب الموجة شديدة الحرارة هو امتداد المنخفض الجوي القادم من الهند، والذي يتسبب في موجات حارة قوية بمصر، حيث يتسبب في حدوث ضغط جوي منخفض قد يصل خلال هذه الفترة إلى أدنى من 995 ملليبار، كما أنه سبب رئيسي خلال هذه الفترة من كل عام لتعرض مصر إلى ارتفاع في درجات الحرارة، إضافة لارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.

وأشار إلى أن هذا المنخفض يلعب دورًا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند وجنوب شرق آسيا، ويؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في السعودية وبلاد الشام والعراق ومصر ويتسبب هذا المنخفض في تجاوز درجات الحرارة بدول الخليج (الكويت – قطر – البحرين – الإمارات – شمال عمان واليمن وشرق السعودية) والعراق وغرب إيران لـ 50 درجة مئوية خلال تلم الفترة.

موجات شديدة الحرارة 

وتابع أن الموجات شديدة الحرارة سوف تتوالى دون انقطاع وترتفع درجة حرارة الليل مما سيؤدي إلى زيادة حاجة المحاصيل لمياه الري بنسب زيادة تتراوح بين 20 و25% عن المعدل ويصاحب الحرارة العالية زيادة أكبر في الطاقة الحرارية (الإشعاع الشمسي)، محذراً من خطورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة ومتصلة أثناء الظهيرة كما تزداد الرطوبة النسبية صباحاً ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات، والتي تمثل ظروفا مثلى لانتشار بعض الأمراض المحبة للرطوبة الحرة مثل البياض الزغبي والانثراكنوز والتبقعات البكتيرية.

التوصيات الزراعية للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة

أما أهم التوصيات والاحتياطات الزراعية فهي تقريب فترات الري خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل وفي حالة الري بالتنقيط يمكن الري على فترات صباحًا ومساءً وبكميات أقل ولا ينصح بالري أثناء فترة الظهيرة عند وجود موجة شديدة الحرارة عدا أن يكون مصدر إدارة الري هي الطاقة الشمسية لأن فترة الظهيرة هي أعلى فترة لكفاءة المنظومة.

فحص زراعات الذرة للتأكد من عدم إصابتها بدودة الحشد

أما المحاصيل الصيفية في مرحلة ما بعد العقد (ذرة - قطن - فول صويا - عباد شمس - فول سوداني - السمسم)، فينصح بإضافة سلفات بوتاسيوم بمعدل 10-12 كيلو بالتبادل مع سلفات ماغنسيوم بمعدل 6-8 كيلو / فدان مع مياه الري بالغمر في برميل لمدة 2 رية متتالية ونصف الكمية في حالة الري بالتنقيط، وفحص كل زراعات الذرة للتأكد من عدم إصابتها بدودة الحشد نظراً لتهيئة الظروف المناخية لبداية أجيال الصيف الشرسة من هذه الحشرات خاصة على زراعات الذرة والقصب بالتحديد وكذلك الذرة الرفيعة والتعامل الفوري بالمبيدات الموصى بها ضد دودة الحشد (بمركبات تحتوي على المواد الفعالة إماميكتين بانزوات).

فحص زراعات الذرة ايضا للتأكد من عدم اصابتها بحشرات المن

وأشار إلى أهمية فحص زراعات الذرة أيضا للتأكد من عدم إصابتها بحشرات المن «الندوة العسلية»، وخاصة الذرة الرفيعة وفي حالة وجود إصابات يتم الرش «لمبادا 10% مع جاوشو 70%، إلى جانب رش الثمار فقط للمانجو والرمان بمحلول مخفف من الجير المطفي بمعدل 20جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة في جانب الشجرة القبلي والشرقي والغربي المعرضة للشمس ويمكن الرش بمحلول بيورشات، المتكون من كربونات الكالسيوم أيضاً».