خطيب بـ«الأوقاف» يكشف سبب عدم بغض العصاة: لا نعلم كيف سيختم الله لهم أعمالهم
الداعية- خالد الجمل
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إنًه على أهل العلم والشيوخ ممن يعلمون الناس الحلال والحرام، ألاّ يبغضوا الأشخاص العصاة ممن يرتكبون المعاصي، لافتاً إلى أنّ الأصل في ذلك أن نبغض عصيانهم وليس شخصهم.
بغض المعاصي وليس العصاة
وأشار الخطيب بالأوقاف في تصريحاته لـ«الوطن» إلى أنّ السبب في ذلك أننّا لا نعلم كيف سيختم الله لهم أعمالهم، والدليل قول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «كنت في الجاهلية أكثر المشركين ممن يمنع الناس عن رسول الله.. ثم تلى قوله تعالي: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيم».
إبدال السيئات بالحسنات
ولفت إلى أنَّ الله تعالى واسع المغفرة وقد قضى سبحانه وتعالى أن تسع رحمته جميع الأشياء، وأن يشمل لطفُه خلقه وعبادَه؛ مشيراً إلى أنّه إذا تاب العبد توبة خالصة قَبِلَ الله توبته حتى لو ارتكب أشنع المعاصي، متابعًا «لأن باب التوبة مفتوح ولن يُغلق أبدًا إلا إذا وصلت الروح الحلقوم، وليس ذلك فحسب بل إن حسُنت التوبة من الإنسان؛ فإن الله عز وجل يُبَدِّل سيئاته حسنات».