توفي شيخهم المقرب قبل شهر، كان يطبطب على قلوبهم، ويعلمهم حفظ وقراءة وتجويد آيات القرآن الكريم، بدأوا معه منذ الصغر، وكبروا معه، ودرسوا دينهم تحت قيادته، فدخل قلوبهم، وبعد وفاته، ذهب عديد من الأطفال إلى قبره بقرية صوص بمركز نقادة في محافظة قنا، وقرأوا القرآن على قبر معلمهم الراحل الشيخ حسن الصوصي.
يدرس الأطفال بدار القرآن الكريم بقرية العربات، وبعد وفاته أصيب عدد منهم بالحزن لفقدانه، فنظمت الدار يومًا جماعيًا للأطفال لقراءة القرآن على قبر الشيخ، فأخذوا مصاحفهم بين أيديهم، وذهبوا مسرعين، إذ يقول رجب زكي، مدير الدار، لـ«الوطن»: «قرأوا القرآن جماعيًا من الأجزاء والمصاحف التي حملوها معهم».
الأطفال يعبرون عن تقديرهم لجهود شيخهم
ما فعله الأطفال من تلاميذ الشيخ حسن الصوصي، كان تقديرًا لمجهوداته الكبيرة معهم، وحزنًا على رحيله، حيث قضوا معه سنوات طويلة، يتعلمون ويقرأون معه: «الفكرة كانت من إدارة دار القرآن الكريم، علشان الأطفال يعرفوا حق معلمهم، وحتى لا يُنسى، الشيخ كان بالنسبة لهم مثالًا يحتذى به في الأدب والأخلاق».
تلامذته لا يصدقون وفاته
رغم وفاته منذ شهر، كانت هذه هي أول زيارة للأطفال إلى قبره، وأكد مدير الدار، أنها الأولى ولن تكن الأخيرة، وخلال الفترة الماضية، كان الأطفال يسألون عن شيخهم باستمرار، ولا يصدق بعضهم وفاته، ومنهم من بكى بحرقة أثناء قراءة القرآن على روحه: «كتير من الأطفال خيم عليهم الحزن والحيرة، ومنهم كان حابب يحاكي فضيلة الشيخ في القراءة، وبعض الأطفال أرادوا الجلوس حتى غروب الشمس».
تعليقات الفيسبوك