ظاهرة زبد البحر
تداول عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية عدة صور توضح سيطرة ظاهرة زبد البحر على شواطئ بورسعيد، التي أثارت حيرة عدد كبير منهم وراحوا يتساءلون عن هذه الظاهرة وسبب حدوثها؛ لذا وبينما يظهر زبد البحر بكثرة على شواطئ بورسعيد نستعرض عدة معلومات عن هذه الظاهرة.
ووفقًا لِما ورد على موقع «BBC NEWS»، فإن زبد البحر عبارة عن رغوة بيضاء رقيقة تحتوي على ملايين الفقاعات، وتقع على سطح الشواطئ أو بدايات الماء الواقعة بالقرب من الشواطئ، ويتكون زبد البحر نتيجة بعض الظواهر الطبيعية والكيميائية التي تحدث في مياه البحر، كما يُعتقد أن زبد البحر ينتج عن كثرة الشوائب المكونة في الماء.
يتشكل زبد البحر نتيجة هياج المحيطات بفعل الرياح والأمواج، وتعتبر أزهار الطحالب مصدرًا شائعًا لتكوين زبد البحر السميك؛ إذ أن تحلل أزهار هذه الطحالب يؤدي إلى تشكيل زبد البحر لأن هذه المادة العضوية يتم تحفيزها بواسطة الأمواج.
وعلى الرغم من أن ظاهرة زبد البحر قد تكون غريبة الشكل بالنسبة للكثيرين ومخيفة للبعض، إلا أن أغلبها ليس ضارًا للإنسان بل يشير إلى نظام بيئي لمحيطات منتجة.
ويكون زبد البحر مضرًا بالنسبة لصحة الإنسان في حال تكاثر الطحالب الضارة الكبيرة بالقرب من الشاطئ؛ إذ أن فقاعات زبد البحر إحدى الطرق التي تنتقل بها الطحلبية في الهواء.
وهناك أنواع مختلفة من زبد البحر الطبيعي على الشاطئ؛ إحداها هو الرغوة الرقيقة التي تفور على حواف الأمواج وقمم الأمواج، وهو مصنوع من الكربوهيدرات الذائبة التي يتخلص منها عشب البحر، ويختفي في لمح البصر، كما أن هناك كتل الرغوة السميكة التي تكون باقية على الشاطئ وتطفو عند هبوب الرياح، أو حتى تتراكم على شكل انجرافات، مثل الثلج المالح، وهي عبارة عن حمام فقاعي من الطحالب يظهر غالبًا بعد ازدهار الدينوفلاجيلات.
ولأن العوالق النباتية أساس الشبكة الغذائية للمحيطات وصولًا إلى الحيتان ومصايد الأسماك التجارية، فعندما تنهار هذه العوالق النباتية، تهلك مليارات الكائنات الحية الدقيقة، تاركة وراءها بقايا أجسامها الذائبة مثل البروتينات والدهون الممزوجة بالمياه، وبالتالي تشكل زبد البحر.
تعليقات الفيسبوك