ريهام عياد تكشف تاريخ جولدا مائير الأسود.. كيف اعتنقت «الصهيونية» وزيفت التاريخ؟
جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل سابقا
كشفت ريهام عياد، صانعة محتوى عبر السوشيال ميديا، عن التاريخ الأسود لجولدا مائير، رئيسة وزراء الحكومة وقصة اعتناقها للفكر الصهيوني، وتزييفها للتاريخ، تزامنا مع ذكرى مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر.
دخول جولدا مائير العمل السياسي
وقالت خلال تقديمها حلقة من برنامجها «القصة وما فيها»، إن جولدا كانت يهودية وأصبحت صهيونية بعدما سافرت لتعيش مع أختها وزوجها الصهيوني المتشدد، وبعد زواجها من موريس مايروس عام 1917 سافرت معه إلى فلسطين عام 1921، ومن ثم انضموا للكيبوتس التي أصبحت ممثلة رسمية عنها عام 1922، وبعدها بدأت تمارس دورها السياسي.
الممول الأول للإرهاب الصهيوني
وأضافت أن جولدا تولت منصب سكرتيرة مجلس السيدات العاملات بسبب علاقاتها القوية مع ديفيد ريمز، ومن ثم امتدت علاقاتها لتصل إلى زلمان شازار «الذي أصبح الرئيس الثالث لإسرائيل»، متابعة أن جولدا كانت الممول الأول للإرهاب الصهيوني والمذابح التي حدثت في حق الشعب الفلسطيني على يد العصابات الإسرائيلية.
وتابعت: «كانت وظيفتها بعد الحرب العالمية الثانية هي تسهيل هجرة اليهود من كل بقاع العالم إلى فلسطين، وبعد إعلان دولة إسرائيل تعينت جولدا سفيرة في الاتحاد السوفيتي»، مشيرة إلى أنها تولت منصب وزيرة العمل في 1948 في تل أبيب، ومن ثم تعينت وزيرة الخارجية عام 1956 حتى استقالت عام 1965 بعدما طورت أعمال الخارجية الإسرائيلية بصورة متقدمة وتعاونت مع بعض الدول الإفريقية.
أثر نصر أكتوبر على جولدا مائير
وأشارت إلى أن جولدا تولت منصب رئيسة وزراء إسرائيل عام 1969 وبلدها منتصرة ورافعة شعار الجيش الذي لا يقهر، ولكن حرب الاستنزاف أحدثت خسائر فادحة لدى الإسرائيلين، لذلك اتبعت جولدا استراتيجية دنيئة وهي الضرب في العمق أي الضغط على النظام المصري بضرب المدنيين، ومن ثم أحدثت جرائم كثيرة في بداية السبعينات منها أبشع المجازر التي قامت بها وهي ضرب مدرسة بحر البقر والتي أسفرت عن مقتل 30 طفلا، ومن ثم صرحت بعد 3 شهور من حدوث تلك الواقعة إلقاء 1000 قنبلة على المصريين كل يوم.
وواصلت: «استمرت الأوضاع على هذا الحال وصولا لـ1973 وانتصار أكتوبر»، ذاكرة أبرز ما جاء في الفصل الرابع عشر من مذكرات جولدا الذي كان يعرف بالهزيمة ويتناول حرب أكتوبر، وكانت قلقة بشأن الأوضاع التي كانت تسير قبل الحرب ولكن الجيش كان يطمئنها دائما بأن الجيش المصري لن يستطيع الدخول في حرب نهائيا.
واستطردت: «جولدا ذكرت في مذاكرتها أنه قبل انطلاق الحرب لم نستطيع الحشد سريعا نظرا إلى كون 6 أكتوبر حينها يوم عيد بالنسبة لليهود، وبالتالي يكون الجنود مسافرين أو في إجازات، و6 أكتوبر يعد اليوم الوحيد الذي خذلتنا فيه قدراتنا الأسطورية على الحشد سريعا».
وأضافت: «تفوق الجيش الإسرائيلي بشكل ساحق كان من الناحية العددية وكنا نقاسي من انهيار نفسي عميق، وحزني ليس على الهزيمة العسكرية فقط بل النفسية أيضا، وسوف أحيا بهذا الحلم المزعج بقية حياتي ولن أعود مرة أخرى ذلك الشخص قبل حرب أكتوبر»»، مشيرة إلى أن أحد المسؤولين ذكر أن جولدا وسكرتيرتها قررتا الانتحار يوم 7 أكتوبر، ولكن تدخل المسؤولين ومنعهما من عمل ذلك في آخر لحظة.