الرائد سمير نوح يكشف لـ«الشاهد» تفاصيل استشهاد البطل إبراهيم الرفاعي
الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال
قال الرائد سمير نوح، أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إنه يوم 19 أكتوبر صدرت لنا الأوامر لدعم القوات في الثغرة، فوصلنا للدفرسوار وبدأنا في نصب الكمائن للدبابات الإسرائيلية.
«نوح»: الشهيد الرفاعي تقدم ووقف على تبة صواريخ
وأضاف «نوح»، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج «الشاهد» على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ الشهيد الرفاعي تقدم ووقف على تبة صواريخ وبدأ في التعامل مع الدبابات، فتم رصده من أجهزة اللاسلكي، فأطلق العدو عليه 3 دانات، وكانت الدانات تسقط في الرمال وتخرج منها شظايا، فسقطت الدانا الثالثة بين قدميه، ودخلت إحدى الشظايا في قلبه، وتم نقله فورا إلى مستشفى الجلاء ووصل المستشفى شهيدًا.
«الرفاعي» استشهد وهو صائم
وتابع أحد أبطال المجموعة 39 قتال، أنَّ الشهيد الرفاعي استشهد وهو صائم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وكان إنسانا بمعنى الكلمة بجانب أنه مقاتل شجاع، وذات مرة استأجرت شقة في حلمية الزيتون بجانب الوحدة، ولم أتمكن من نقل العفش من القناطر، فطلبت منه سيارة من سيارات الجيش، فأخبرني: «اسمع يا سمير.. ملكش دعوة بعربيات الجيش.. خد 30 جنيه وانقل العفش».
واستطرد «نوح»، أنه في الشهر التالي استقطع من راتبه، البالغ وقتها 21 جنيها، وأكمل المبلغ، وذهب ليسدده لـ«الرفاعي»، فرفض وقال له: «أنا أخوك الكبير ودي هدية مني ولو ما مشيتش هاديلك جزا».
ويروي الرائد سمير نوح أن عمليات الوحدة بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي كانت تعطي دفعة معنوية كبرى للجنود المرابطين على الجبهة، مع كل تدمير لقوات العدو أو أسر قواته، ووقف الشعب المصري العظيم بجانب الجيش، وكل من كانت لديه سيارة نقل يسلمها للجيش كمجهود حربي، بخلاف التبرع بالدم والتطوع في التمريض، مصر ستظل كبيرة بشعبها النظيف، فقد كانت ملحمة متكاملة.