محمود ياسين
حالة من التعاطف الكبير شهدتها شخصية «سوسو» التي جسدتها الفنانة إلهام شاهين ببراعة مؤخرًا، بمشاركتها في بطولة مسلسل «ألفريدو»، الذي ناقش أزمة مرض الزهايمر ومرضاه، وكذلك النهاية المأساوية للعديد منهم، وكيفية تعاملهم مع المجتمع المحيط بهم.
ومع تفاعل العديد من متابعي العمل مع أحداثه، ربط البعض بين القضية التي تناولها المسلسل، والزعم بوفاة الفنان محمود ياسين نتيجة الإصابة بالزهايمر، وهو ما أثر على كتابة ابنه المؤلف عمرو محمود ياسين لحكاية «ألفريدو».
وبشأن المزاعم حول وفاة الفنان محمود ياسين متأثرًا بإصابته بالزهايمر، قال ابنه الكاتب عمرو محمود ياسين في مداخلة هاتفية له، مع الفنانة لميس الحديدي، ببرنامج «كلمة أخيرة» المعروض عبر شاشة «ON»: «كلنا عايشين مع ناس عانوا من الزهايمر»، لافتًا إلى أنه قدم هذا العمل كرسالة توعوية للاعتناء بتلك الشريحة لصعوبة هذا المرض.
ونفى عمرو محمود ياسين ما تم تداوله بشأن معاناة والده بمرض الزهايمر قبل وفاته، قائلًا: «الوالد مر بمراحل مرضية مختلفة كانت مرتبطة بتقدم السن، وكان وعيه في حالة جيدة حتى بدأت الإصابات تتطال أعضاء جسده وتعطل بعضها».
وتابع نجل محمود ياسين، أنّ تلك الأمور أثرت على وعي والده لكنه لم يصاب بالزهايمر، والدليل على ذلك آخر لقاء جمعه بوالده إذ كان الأخير يذكرهم ويتحدث مع أبنائه بشكل جيد.
أما عن سبب وفاة شخصية «سوسو» التي لعبتها الفنانة إلهام شاهين ضمن أحداث مسلسل «ألفريدو»، قال عمرو محمود ياسين إن السبب خلف كتابة هذه النهاية: «كنت عاوز أقول إن ده مصير مريض الزهايمر، في الغالب بعد فترة من تدهور الحالة وزحف المرض في مراحله المتقدمة، وكان الهدف رسالة ودعوة لكل من لديه مصاب بالزهايمر أن يكون بجانبه ويهتم به».
وتعد أحداث مسلسل «ألفريدو» مأخوذة عن أحداث كتاب «55 مشكلة حب» للدكتور الراحل مصطفى محمود، وشارك في بطولة العمل نخبة من الفنانين من بينهم، إلهام شاهين، ندا موسى، أحمد فهمي، أمير شاهين، فتوح أحمد، عابد عناني، إنجي كيوان، ومن تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج عصام نصار.
وعرضت أحداث العمل تفاصيل معاناة «سوسو» من مرض الزهايمر، ومأساتها في التعامل مع المحيطين بها فمنهم من قابلها بالحنية ومنهم من تعامل معها بقسوة تامة بسبب مرضها.
تعليقات الفيسبوك