طارق فهمي: الشعوب العربية «محبطة» لغياب الحل العادل للقضية الفلسطينية
الدكتور طارق فهمي
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن هناك حالة من اليأس تسيطر على الشعوب العربية، وخاصةً على الشعب الفلسطيني، نتيجة عدم التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، بل وتغاضي المجتمع الدولي عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
مصر حذرت مراراً المجتمع الدولي
وأضاف «فهمي»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، كما أنه يتحمل أي تحركات تعبر عن الغضب بين الشعوب العربية نتيجة عدم الجدية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم الجهود التي من شأنها حل القضية.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط إن ما يجري الآن في فلسطين ومناطق أخرى أمر من شأنه تهديد السلم والأمن الدوليين، ويأتي كتطبيق عملي لما حذرت منه مصر مراراً وتكراراً خاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ما من مناسبة دولية إلا وتحدث عن ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، كركيزة أساسية إذا أردنا تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
مفتاح للسلام والاستقرار في العالم
وأكد «فهمي» أن مصر والرئيس السيسي لديهم قناعة بأن تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية ليس من شأنه تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط فقط، بل هو مفتاح رئيسي لحل كثير من الإشكاليات التي تواجه العالم، فحل القضية الفلسطينية نقطة مفصلية إذا أراد العالم تحقيق السلام والاستقرار في كل الملفات والقضايا.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في ختام تصريحاته لـ«الوطن»، إن مصر حذرت كذلك مرارا وتكرارا من أن عدم حل القضية الفلسطينية سيساعد في انتشار أفكار الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية التي تستغل ما يحدث تجاه الشعب الفلسطيني من انتهاكات لاستقطاب الكثيرين.
وشدد على أن خريطة الأوضاع فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تتغير، وغياب الحل سيدفع الكثيرين إلى الاتجاه إلى المقاومة في أي مكان كانت، كما نلاحظ أيضاً أن العمليات هذه المرة ليس في أراضي غزة، بل تمت على نطاق واسع داخل الأراضي الإسرائيلية.