ظاهرة زبد البحر
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، صورا جديدة لزبد البحر الذي عاوز الظهور على شواطئ بورسعيد، التي تعد من الظواهر الطبيعية والكيميائية التي تحدث في مياه البحر، كما أن هذه الظاهرة ذكرت في القرآن الكريم، والسنة النبوية.
وردت ظاهرة زبد البحر 3 مرات في آية واحدة في الآية رقم 17 من سورة «الرعد»، «أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَسَالَتۡ أَوۡدِیَةُۢ بِقَدَرِهَا فَٱحۡتَمَلَ ٱلسَّیۡلُ زَبَدࣰا رَّابِیࣰاۖ وَمِمَّا یُوقِدُونَ عَلَیۡهِ فِى ٱلنَّارِ ٱبۡتِغَاۤءَ حِلۡیَةٍ أَوۡ مَتَـٰعࣲ زَبَدࣱ مِّثۡلُهُۥۚ كَذَ ٰلِكَ یَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡحَقَّ وَٱلۡبَـٰطِلَۚ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَیَذۡهَبُ جُفَاۤءࣰۖ وَأَمَّا مَا یَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَیَمۡكُثُ فِى ٱلۡأَرۡضِۚ كَذَ ٰلِكَ یَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ» وفقا لما ذكره الشيخ محمود جمال، واعظ بالأزهر الشريف في حديثه لـ«الوطن».
وتابع جمال، أن استخدم النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم) تشبيها دقيقا علميا عندما شبه الذنوب الكثيرة بالزبد، وذلك عندما قال: «من قال «سبحان الله وبحمده مئة مرة، حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر»، مشيرا إلى أن هناك أحاديث كثيرة استخدم النبي فيها هذا التشبيه من أجل التعبير عن كثرة الذنوب وكيفية إلغائها، وقد استخدم النبي هذا التشبيه ليبعث لنا رسالة، وهي أن الذنوب العظيمة مهما كبرت وكثرت، فإن ذكر الله والأعمال الصالحة تمحوها بسهولة، كما يزول زبد البحر بسهولة.
ظاهرة زبد البحر: عبارة عن رغوة بيضاء رقيقة تحتوي على ملايين الفقاعات، وتقع على سطح الشواطئ أو بدايات الماء الواقعة بالقرب من الشواطئ، وفقا لما ذكره موقع «BBC NEWS»، حيث يتكون زبد البحر نتيجة بعض الظواهر الطبيعية والكيميائية التي تحدث في مياه البحر.
ومن الممكن أن يكون زبد البحر مضرًا بالنسبة لصحة الإنسان في حال تكاثر الطحالب الضارة الكبيرة بالقرب من الشاطئ؛ إذ أن فقاعات زبد البحر إحدى الطرق التي تنتقل بها الطحلبية في الهواء، كما أن هناك أنواعا مختلفة منها، أحداها هو الرغوة الرقيقة التي تفور على حواف الأمواج وقمم الأمواج وهناك كتل الرغوة السميكة التي تكون باقية على الشاطئ وتطفو عند هبوب الرياح مثل الثلج المالح.
تعليقات الفيسبوك