ولاء السلامين.. عيون راصدة على «جبل النار»
ولاء السلامين
ذاكرة عامرة بالأحداث الدامية ما بين الفقد والفراق والاعتقال، كلها مواقف إنسانية صعبة، قد يعجز الإنسان أمامها، لكن تلك الأحداث تُمثل دافعاً قوياً لولاء السلامين، مراسلة «القاهرة الإخبارية» فى رام الله، لمواصلة مشوارها الإعلامى، وتتبُّع تحركات العدو، للوصول إلى المعلومة، هكذا صنعت اسمها، حتى تُوِّجت بإشادات جماهيرية فى الوطن العربى كله، لا سيما على مدار الأيام القليلة الماضية، تزامناً مع اشتعال الأحداث فى فلسطين.
تُدرك ولاء السلامين، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، مدى خطورة عملها التليفزيونى، لا سيما فى ظل وجودها داخل منطقة خطرة لا يلتزم فيها المحتل بالقوانين التى تُنظم عمل الصحفيين وسط هذه الأحداث الدامية، من بطش واعتقال وقصف، الأمر الذى يجعلها تودع أسرتها يومياً أثناء خروجها من المنزل باحثة عن مكان آمن أثناء عملها.
طوال الأيام الماضية، نقلت ولاء السلامين، الأحداث كاملة من رام الله، بالصوت والصورة، رغم ما تواجهه من صعوبات ومعوقات، لكنها تعلم جيداً حجم التحديات والسعى إلى تجاوزها، وعن تغطيتها تتحدث «السلامين» عن الأجواء الصعبة التى يعملون فيها، لا سيما أنها ترى كثيراً من المواقف التى تؤثر فيها للغاية جرَّاء ممارسات الاحتلال. وتشير فى هذا السياق إلى الممارسات التى يرتكبها الاحتلال بحق كثير من النساء والأطفال الفلسطينيين، واصفة إياها بـ«اللاإنسانية»، كذلك ما يلاقونه من قبَل قوات الاحتلال خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدن أو حتى من قبَل المستوطنين.
وتؤكد «السلامين»، خريجة كلية الإعلام بجامعة القدس عام 2013 والتى عملت فى عدد من القنوات، أنّ هذه الأحداث المتكررة والصعبة واللاإنسانية تبقى فى ذاكرتها دائماً لا تنساها وهى كثيرة، لكنها ترى أن هذا دورها، لا سيما أنها تعمل فى قناة «القاهرة الإخبارية» التى وُلدت عملاقة بين كبريات القنوات الإخبارية، وأنها كمراسلة تسعى دائماً لأن تكون على قدر ثقة مشاهدى ومتابعى القناة الذين يتابعون تغطيتها للأحداث، لا سيما ما يتعلق بتطورات الملف الفلسطينى خلال الأيام الماضية.
ارتبط اسم ولاء السلامين فى ذهن المشاهدين ومتابعى «القاهرة الإخبارية» بمعلوماتها القوية عن كل ما يحدث فى إسرائيل، فهى متابعة جيدة للأحداث ناقلة ومحللة لها، ترصد وترسم بعباراتها كل ما يجرى لترسم صورة كاملة للمشاهد وكأنه يعيش داخل الحدث.