قطة تودع صديقها الفلسطيني بعد استشهاده
لا تقتصر مشاعر الحزن على الإنسان، خاصة عند فقد عزيز، فالبشر والحيوانات تتملكهم مشاعر متقاربة، إذ تنزوي الحيوانات وتمتنع عن مخالطة غيرها، وربما يصل الأمر إلى الامتناع عن تناول الأكل، وبعضا من هذه المشاهدت جسدتها قطة، في مشهد مؤثر وثقه مقطع فيديو، زعم متداوليه أن القطة تودع صديقها الفلسطيني، وسط ذهول جميع الحاضرين في المكان، مسجلة لحظات مؤثرة لا تنسى.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول، القطة الصغيرة تصعد إلى جانب جثمان صديقها المتوفي، إذ يحمله أحد الأشخاص بين ذراعيه ، ومن ثم تقبله القطة وتحتضنه وتظل تعانقه دون أي حراك منها،
ورغم أن جرى تداوله لأول مرة عام 2019، من قبل محبي الحيوانات، من بينهم سارة محمد البنا، فإنه عاد للتداول مجددا، على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، إلا أنه يحمل مفاجأة غير متوقعة لأغلب من حرصوا على نشره.
«الفيديو من 2019 لأسرة أجنبية بتحب القطط، ويبدو أن القطة لقت الأمان معاهم، وإحنا بقينا نشيره في الجروبات اللي بنديرها للرفق بالحيوان، وكيفية التعامل معاهم» هكذا أوضحت «سارة» المقيمة في عمان، حقيقة الفيديو المتداول خلال حديثها لـ«الوطن».
وفقا لموقع «bestfriendspetcremation» العالمي، أنه نظرًا لعدم استطاعة الحيوانات إخبار البشر بما تفكر فيه وتشعر به، فلا يمكن استنتاج أفعالها، لكن من المؤكد أن الحيوانات تظهر عليها علامات الحزن والحداد بعد فقدان أحبائها.
قطة تودع صديقها الطفل الفلسطيني الذي استشهد جراء قصف الاحتلال ! pic.twitter.com/MmOILOMgvb
— بــدر Artist (@bdracm_) October 15, 2023
ففي البرية، لوحظ أن عديد من الحيوانات تحزن بطرق مشابهة تمامًا لحزن البشر، فالأفيال تحمل بقايا أفراد القطيع الذين يموتون وتبقى بالقرب من جثث رفاقها المتوفين لعدة أيام، فيما يمكن اعتباره من طقوس حدادها، كما تمّ توثيق مواقف عديد من القردة والطيور والدلافين في أثناء تعبيرها عن الحزن.
من العلامات التي قد تكشف عن ظهور مشاعر الحزن على الحيوانات عند فقدان شخص ما قريبًا منها، خاصة الكلاب والقطط:
• فقدان الشهية وعدم الاهتمام بالطعام والحلويات.
• السلوك المتحفظ في التعامل مع الآخرين.
• النوم أكثر من المعتاد أو الشعور بالخمول والاكتئاب.
• العوز أو سلوك «التشبث» ومطالبة الاهتمام.
• ظهور مشكلات سلوكية جديدة على الحيوان، مثل المضغ غير المناسب لأي شيء، أو القيام بالحوادث في المنزل.
• تغيرات ملحوظة كالنحيب والبكاء.
• النوم في المكان المفضل للشخص المتوفي، واللعب بأدواته الخاصة، واستنشاق رائحته، وما إلى ذلك.
• تفتيش المنزل أو الفناء بحثًا عن فرد الأسرة المفقود.
وأثبتت الدراسات العلمية، أنَّه يمكن أن تختلف مدة هذه الأعراض من بضعة أيام إلى عدة أسابيع أو حتى أشهر حسب شخصية الحيوان وقوة ارتباطه بالشخص المتوفي، فقد تظهر بعض الأعراض الأخرى بمرور الوقت حسب شخصية الحيوان.
تعليقات الفيسبوك