لماذا لم تهاجم إسرائيل غزة بريا رغم الاستعدادات؟.. دولتان عربيتان السبب
مطاران في سوريا ومسجد بالضفة الغربية ضمن حصيلة قصف الطيران الإسرائيلي
إجتياح بري متوقع لقطاع غزة
كان اندلاع عملية طوفان الأقصى المباغت مفاجأة كبيرة لإسرائيل ولأمريكا وللعالم أجمع، بعدما تمكنت المقاومة الفلسطينية في الدخول للمستوطنات الإسرائيلية والقواعد العسكرية وقتل الجنود وأسر بعضهم والمستوطنين والعودة بهم لقطاع غزة مرة أخرى، ومنذ ذلك الحين وإسرائيل تلوح بوجود حرب برية بقطاع غزة والتي من المتوقع أن تكون خطيرة نظرا لأن حروب المدن يتوقع أن تخلف وراءها أعدادا غفيرة من الضحايا.
موعد لم يُحسم بعد رغم الاستعدادات
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن استعدادات إسرائيل الكبرى والترسانة الأمريكية للأسلحة لم تتمكن من حسم موعد غزو غزة البري، بعد أن تصاعدت الاشتباكات على حدود إسرائيل مع لبنان مع توليد وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، ما أدى إلى تفاقم المخاوف من احتمال امتداد الصراع، لافتة إلى أن هذه المخاوف دفعت إسرائيل لتوجيه مواطنيها بمزيد من عمليات الإجلاء.
نيويورك تايمز: حشود إسرائيلية على طول الحدود مع غزة
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك اصطفافا للحشود الإسرائيلية أمس الأحد على طول الحدود مع غزة في وضع استعداد قبل غزو بري متوقع للقطاع، غير أنها وقفت عاجزة عن شن الهجوم نتيجة تصاعد الاشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل، منوهة بأن الضربات التي شنتها إسرائيل في لبنان وسوريا والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، أدت إلى تفاقم المخاوف من اتساع نطاق الصراع الإقليمي.
تمويل عمليات الإجلاء لمواطنين إسرائيليين
تمويل ضخم رصدته الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ خطة إخلاء هي الأكبر من نوعها بتاريخ إسرائيل، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأمريكية، وأشارت إلى أن سكان من 14 قرية إسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان إلى مناطق أكثر أمانا، إضافة إلى عدد من المستوطنات الموجود بغلاف غزة، خاصة بعد سقوط ضحايا بين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين اليوم الأحد بسبب صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان.
مطاران في سوريا ومسجد في الضفة الغربية ضمن حصيلة قصف الطيران الإسرائيلي
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية محلية، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا في أنحاء غزة ومطارين في سوريا ومسجدا في الضفة الغربية المحتلة بزعم أن المسلحين يستخدمونه، لافتة إلى إسرائيل هددت بشكل واضح أن الحرب المستمرة منذ أسبوعين مع الفصائل الفلسطينية تحولت منذ أمس الأحد إلى صراع أوسع.
إسرائيل تهاجم الصفة الغربية والجنوب اللبناني
وتبادلت إسرائيل إطلاق النار مع المقاومة اللبنانية منذ بدء الحرب، وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية المحتلة، حيث اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين في مخيمات اللاجئين ونفذت غارتين جويتين في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجنود في شمال إسرائيل قال فيه: إنه إذا شن الجنوب اللبناني حربا، فسيرتكب خطأ حياته، على حد وصفه، مضيفا: «سنشلها بقوة لا يمكنها حتى أن تتخيلها، وستكون العواقب مدمرة على الجنوب اللبناني وعلى الدولة اللبنانية».