بـ«التنمية والتعمير» الدولة تحمي «أرض الفيروز» (ملف خاص)
«التطوير الاستراتيجي» خطة لتنمية أرض الأمجاد والبطولات
«التطوير الاستراتيجي» خطة لتنمية أرض الأمجاد والبطولات
عادت سيناء إلى مصر بعد انتصارات حرب أكتوبر 1973، وعادت كاملة بالسلام وبالمفاوضات، لكنها ظلت لسنوات طويلة فى انتظار معركة التنمية والبناء التى تأخرت الدولة فيها لعقود، ما جعلها مطمعاً للخارج ومرتعاً للداخل، إذ استهدفها أهل الشر والمتطرفون فى غفلة من الزمن، واتخذوا من أراضيها المترامية وجبالها القاسية أوكاراً تنطلق منها أعمالهم الإرهابية، للقتل والتدمير والتخريب.
وكانت سيناء هدفاً ومطمعاً للخارج، بدعوات تهجير الفلسطينيين إليها، وهو ما تصدَّى له الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل حاسم، بإعلانه رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وأن ذلك لن يحدث، انطلاقاً من الحفاظ على أمن مصر القومى وخطوطها الحمراء، وحفاظاً على القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها. تقترب مساحة سيناء من مساحة مصر المعمورة، تزخر بفرص مميزة للتنمية، فأرضها الطيبة المباركة، التى ارتوت بدماء أبنائها دفاعاً عنها، تتعطش للحياة.. للزراعة والصناعة والسياحة والتجارة، باتت فى حاجة إلى معركة جديدة، لكنها هذه المرة من أجل البناء والتعمير.
وهى المعركة الفاصلة التى التقط الرئيس السيسى خيوطها قبل 10 سنوات بإعلانه عن المشروع القومى لتنمية «أرض الفيروز»، وهو المشروع الذى استوجب فى بدايته تطهير الأرض من الإرهاب وتجفيف منابعه، لصالح منابع التنمية. 10 سنوات شهدت «أرض الفيروز» خلالها 1000 مشروع قومى وأكثر، واستخدمت فيها الدولة مجدداً «البارود والمفرقعات»، لكن هذه المرة من أجل التنمية وشق الطرق، وحفر الأنفاق، وتطويع الجبال والصخور، لصالح استراتيجية متكاملة لتنمية شمال سيناء فى مختلف القطاعات بتكلفة تقارب الـ300 مليار جنيه، فيما تواصل فى الفترة المقبلة حتى 2030 تحويل حبات الرمال إلى ثروات معدنية، والجبال إلى مزارات سياحية ومسارات مقدسة وتاريخية، والصحارى إلى مناطق صناعية وزراعية، والشواطئ إلى موانئ ومناطق ترفيهية، وتحويل العشوائيات إلى مجتمعات تنموية متكاملة، تواصل الترفيق ومد شرايين التنمية فى كل مكان، وتقديم الخدمات لكل إنسان، وتوفير الحياة الكريمة لأهالى سيناء لتعويضهم عن سنوات الحرمان والنسيان.