30 يوما من «جنون الاحتلال».. إبادة وتدمير
إسرائيل فى ورطة والمقاومة تكتب «وفاة نتنياهو» سياسيا
الانتهاكات الإسرائيلية
شهر مضى أو ما يزيد قليلاً على العدوان الإسرائيلى الغاشم والعنيف على قطاع غزة، الذى وضع على رأس أولوياته منذ اللحظة الأولى محو قطاع غزة، إما بالمجازر التى لا تنقطع، وإما مخطط التهجير الذى تصدت له مصر، وإما بأى أداة أخرى طالما أنها تفتح الطريق لتصفية القضية الفلسطينية.
ورغم أن مشاهد الدمار واضحة فى كل ركن ومكان وفى كل شارع بغزة، إلا أنها لا تعبر إلا عن نصف الحكاية أو عن قصة مبتورة، فالنصف الآخر للحكاية بعد شهر يقول إن هناك شعباً مقاوماً استطاع أن يُسطر ملحمة، مقارنة بفوارق القوة الشاسعة نستطيع بكلمات مباشرة وصريحة أن نقول إن الاحتلال خسر، وخسائره تحولت لحكومة بنيامين نتنياهو إلى فضيحة عسكرية وسياسية واقتصادية، حسب كثير من المراقبين.
على الصعيد العسكرى، جاء دخول المقاومة الفلسطينية إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة لتكشف حالة عوار انتابت أجهزة الأمن والاستخبارات «عامة أو عسكرية»، على نحو جعل البعض يشبّه ما حدث فى 7 أكتوبر بمفاجأة مصر عندنا خاضت حرباً ضد إسرائيل فى 6 أكتوبر عام 1973، وبالفعل فقد فقدت 1400 إسرائيلى.
وهناك آلاف من المصابين، ورهائن بالعشرات لأول مرة تقريباً، وخسائر بملايين الدولارات يومياً، سواء فى ما يتعلق بتكلفة الحرب والتعبئة العسكرية، أو ما يتم استنزافه على صعيد الاقتصاد وبورصات تل أبيب التى تتهاوى.
وجاءت المظاهرات التى تحاصر منزل «نتنياهو» والمطالبة باستقالته كفيلة بالتأكيد على أنه تلقى ضربة قد تكتب شهادة وفاته السياسية، بعدما استعان بلفيف من المتطرّفين وأدخلهم حكومته، ليكشف عن وجهه القبيح، الذى وصل كذلك إلى درجة التهديد بضرب غزة بالنووى، وهذه نصف الحكاية التى لا يريد الاحتلال أن تُروى.