الكنيسة تحيي اليوم تذكار تكريس كنيسة القديسين سرجيوس وواخس
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
يحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، تذكار تكريس كنيسة سرجيوس وواخس بالرصافة، وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
سنكسار اليوم
والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.
ووفقًا للتقويم القبطي، في مثل هذا اليوم، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتذكار تكريس أول كنيسة بُنيت على اسم الشهيدين سرجيوس وواخس، بالرصافة بالشام.
كان هذان القديسان من كبار الضباط في جيش مكسيميانوس قيصر، آمنا بالسيد المسيح، فقبض عليهما وجرَّدهما من رُتبهما، ثم أرسلهما إلى أنطيوخس وسوريا.
في أنطاكية، أمر قيصر، بقتل واخس وإلقائه في النهر، فانتشل جسده بعض الناسكين، أما سرجيوس فقطعوا رأسه في الرصافة بالعراق.
جمع المؤمنون، جسديهما معاً وبنوا لهما كنيسة عظيمة بالرصافة، كُرست في مثل هذا اليوم، وحضر صلاة التكريس خمسة عشر أسقفاً والكثير من المواطنين.
واشتهرت هذه الكنيسة بكثرة المعجزات التي حدثت فيها، حتى أن الإمبراطور قسطنطين الكبير، الذي كان وثنياً في ذلك الوقت، زارها ورأى بعينيْه ما يحدث فيها من عجائب، فآمن بالسيد المسيح وأعلن إيمانه به.
قصة القديس أبيبوس
كما تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، باستشهاد القديس أبيبوس، الذي كان من أشهر الشهداء في عصره.
وبحسب السنكسار القبطي كان القديس أبيبوس من مدينة الإسكندرية، وكان معروفًا بتقواه وإيمانه القوي بالسيد المسيح، في أيام الإمبراطور ليكينيوس قيصر، الذي كان يُضطهد المسيحيين، سمع الملك بالقديس أبيبوس، فأصدر أمره بالقبض عليه.
عندما قُبض على القديس أبيبوس، أحضروه أمام الملك، الذي حاول أن يثنيَه عن إيمانه، ولكنه رفض. فأمر الملك أن يُربط على خشبة ويُمزق جسده بأمشاط من حديد.
تحمل القديس أبيبوس هذه العذابات بصبرٍ وثبات، ولم يتخلَّ عن إيمانه. أخيرًا، أمر الملك أن يُحرق خارج المدينة، فربطوه على خشبة عالية وأوقدوا تحته النار، فاحترق جسده ونال إكليل الشهادة.